طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العودة إلى طاولة المفاوضات مع حركة حماس، وذلك بعد تهديد مصر بالانسحاب الكامل من جهود الوساطة بين الطرفين بهدف التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد مكتب نتنياهو في بيان صدر مساء أمس الأربعاء، أن “حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي مواصلة المحادثات من أجل عودة الرهائن”، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
البيان جاء عقب اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي الذي تم تشكيله بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن “اجتماعاً رفيع المستوى أمر المفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المفاوضات لإعادة الأسرى”. هذه الخطوة جاءت بعد إخفاق جولات التفاوض غير المباشرة التي استضافتها القاهرة قبل أسابيع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، بمن فيهم العسكريون.
وفي السياق ذاته، نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، صحة ما ورد في مقال نشره موقع “سي إن إن” الأمريكي حول “تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، معتبراً أن المقال يفتقر إلى المعلومات والحقائق الموثوقة. كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن جهود الوساطة المشتركة مع مصر وأمريكا مستمرة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، داعياً إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك في هذه الجهود.
من الجدير بالذكر أنه من بين 252 إسرائيلياً تم أسرهم خلال هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في السابع من أكتوبر، لا يزال 124 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 37 توفوا وفقاً للجيش الإسرائيلي. وعلى الجانب الفلسطيني، لا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر، ولم يُطلق سراح سوى نحو 300 منهم في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر نوفمبر الماضي.
23/05/2024