تم تعيين النائب البرلماني ورئيس جماعة بركان ، محمد الإبراهيمي، أمس الأحد، كمنسق جهوي لحزب الأصالة والمعاصرة في جهة الشرق. يأتي هذا التعيين بعد القبض على سلفه عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، الذي ميع الانتخابات بالجهة ، في قضية تتعلق بالمخدرات.
وكان الإبراهيمي قد شغل منصب المنسق المؤقت منذ اعتقال بعيوي، وتسعى القيادة الجماعية للحزب إلى وضع حد للتكهنات حول مصير فروع الحزب في الجهة، حيث تم الاتفاق على تزكية الإبراهيمي خلال المؤتمر الجهوي، مع الإبقاء على صلاحيات واسعة للنواب في مناطقهم، وهي خطوة تهدف لاستعادة الثقة والاستقرار داخل الحزب. الحزب لديه ثمانية نواب يمثلون جهة الشرق، وهو رقم قياسي يعكس ثقله السياسي في المنطقة.
وفي سياق التعديلات التنظيمية، عين الحزب النائب حميد الشاية، رئيسا للمجلس الجهوي عن دائرة فكيك. وعلى الرغم من أن هذا المنصب يعتبر شكليًا مقارنة بمنصب المنسق الجهوي، إلا أن الهدف كان تحقيق توازن في الأجهزة الجهوية. عادت القيادة الجماعية إلى المركزية في اتخاذ القرارات، مع تعيينات جديدة تهدف إلى تهدئة الشكوك بين النواب الذين كانوا موالين لبعيوي. وعرف المؤتمر غياب عدد من القياديين البارزين، مثل المنسقة الوطنية للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، التي ألغت زيارتها إلى وجدة، والقيادي المهدي بنسعيد الذي أصيب بفيروس كوفيد 19.
ورغم التحديات التي يواجهها حزب الأصالة والمعاصرة في جهة الشرق، يعول قادته الجدد على الحفاظ على مكتسباتهم في المنطقة. هذا في ظل المنافسة القوية مع حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تصدر نتائج الانتخابات الجماعية لعام 2021. على الرغم من ذلك، يحتفظ الحزب برئاسة الجهة منذ عام 2009، بدايةً مع علي بلحاج ثم عبد النبي بعيوي. ومع اقتراب موعد تعويض رئيس الجهة المعتقل، يظل التفاؤل سيد الموقف بين قادة الحزب الذين يرون في هذا التغيير فرصة لتعزيز نفوذهم في جهة الشرق، في مواجهة التحديات السياسية الحالية.
27/05/2024