بعد تألق المحترفين المغاربة الموسم الماضي مع أنديتهم ومنتخبهم الوطني، شهدت فترة الانتقالات الصيفية الماضية تحركات واسعة للعديد منهم. لكن هذه الانتقالات لم تكن موفقة بناءً على الأداء والدقائق التي شاركوا فيها مع فرقهم الجديدة. تعود هذه النتائج إلى اختيارات غير موفقة، حيث انضم اللاعبون إلى فرق غير مستقرة أو مليئة بلاعبين بارزين في مراكزهم، مما صعّب عليهم الحصول على دقائق لعب كافية، وأثر سلباً على أدائهم العام ومستواهم مع المنتخب الوطني.
سفيان أمرابط لم يتمكن من التألق مع فريقه الجديد بعد انتقاله، حيث لعب كأساسي في 17 مباراة فقط وتعرض لانتقادات من الجماهير. اختياره لنادي مانشستر يونايتد لم يكن موفقاً بسبب عدم استقرار مستوى الفريق ووجود لاعبين منافسين في مركزه مثل كاسيميرو وكوبي ماينو. كما استخدمه المدرب إريك تين هاغ في مركز الظهير الأيسر، وهو مركز غير مفضل لأمرابط.
أما عبد الصمد الزلزولي، فرغم تألقه مع أوساسونا وفوزه بكأس إفريقيا مع المنتخب الأولمبي، لم ينجح في تحقيق الآمال المعقودة عليه بعد انتقاله إلى ريال بيتيس. لعب الزلزولي 12 مباراة كأساسي وسجل هدفين فقط، في ظل منافسة شرسة من أيوزي بيريز. وعلى الرغم من أدائه المتذبذب، أكد المدرب بيليغريني على تجديد الثقة به للموسم المقبل، ما قد يمنحه فرصة لاستعادة بريقه خلال الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس.
سليم أملاح واجه صعوبات كبيرة بعد انتقاله بنظام الإعارة إلى فالنسيا من بلد الوليد، حيث لم يثبت نفسه مع الفريق الجديد ولعب فقط 7 مباريات كأساسي. تعود مشكلته إلى استخدام المدرب روبن باراخا له في مراكز متعددة بعيداً عن مركزه المفضل كلاعب وسط ربط. ومن المتوقع أن يعود أملاح إلى بلد الوليد بعد صعوده إلى دوري الأضواء، حيث ستكون له فرصة جديدة لإثبات جودته.
من جهته، لم يتمكن أسامة العزوزي من المساهمة بشكل كبير مع فريق بولونيا رغم تألق الفريق تحت قيادة المدرب تياغو موتا. لعب العزوزي 5 مباريات فقط كأساسي وواجه منافسة قوية من لاعبين متمرسين في مركزه. قد يتم إعارته لفريق أصغر الموسم المقبل للتعود أكثر على الدوري الإيطالي، رغم بعض اللمحات الجيدة التي أظهرها.
ختاماً، رغم انتقاله إلى النادي الأهلي بعد تتويجه بلقب البطولة الوطنية مع “العساكر”، لم ينجح رضا سليم في إثبات مكانته في تشكيلة مارسيل كولر. لعب 6 مباريات كأساسي وسجل 4 أهداف، ولا تزال أمامه بعض المباريات المؤجلة التي ستكون فرصته لإثبات جدارته. أما أمير ريتشاردسون، فقد انتقل إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي “الليغ 1” مع نادي ستاد ريمس، لكنه لم يستطع التأقلم بالشكل المطلوب، حيث لعب 14 مباراة كأساسي وساهم في 4 أهداف فقط، مما يظهر تفاوت المستوى بين دوري الدرجة الأولى والثانية ويستدعي مزيداً من التكيف لتحقيق أداء أفضل.
كواليس الريف: متابعة
28/05/2024