kawalisrif@hotmail.com

قلق غربي كبير … إنشاء قواعد بحرية روسية بالجزائر وتونس

في خطوة مثيرة للجدل، تتجه كل من الجزائر وتونس نحو منح روسيا قواعد بحرية على أراضيها، وهو ما فسره خبراء غربيون كمناورة يائسة من قبل الأنظمة الحاكمة في البلدين للحفاظ على قبضتها على السلطة.

وتُعدّ الجزائر، صاحبة ثالث أكبر جيش في إفريقيا، وجهة جذابة لروسيا الساعية إلى تعزيز تواجدها العسكري في البحر المتوسط، وتبرز على رأس المواقع المُحتملة لإنشاء قواعد بحرية روسية، ميناء المرسى الكبير الواقع بالقرب من وهران، والذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة نظرًا لعمقه وقدرته على استيعاب السفن الحربية.

كما يضمّ الميناء بالفعل قاعدة بحرية جزائرية هامة، ويمكن توسيعه بسهولة لاستيعاب القوات الروسية.

وليس المرسى الكبير هو الميناء الجزائري الوحيد المرشّح لاحتضان قواعد روسية، حيث تُشير تقارير إلى أنّ مينيئي جيجيل وسكيكدة، اللذان يتمتعان بموقع مثالي للعمليات البحرية في المتوسط، قد يُقدّمان موقعًا آمنًا لإنشاء قاعدة بحرية روسية.

وفي تونس، لا يختلف الوضع كثيراً، حيث يُعدّ ميناء بنزرت، بموقعه الاستراتيجي والبنية التحتية العسكرية الموجودة بالفعل، مرشّحًا مثاليًا لاحتضان قاعدة روسية. كما تُمثّل موانئ قمرت بالقرب من تونس وصفاقس أهمية كبيرة للتجارة والعمليات البحرية، وتُوفّر إمكانية الوصول التي يمكن تطويرها لأغراض عسكرية.

ويرجّح محللون أنّ دوافع سعي الجزائر وتونس لفتح أحضانهما أمام القواعد البحرية الروسية تتجاوز الأبعاد العسكرية لتشمل حسابات سياسية واقتصادية.

ففي الجزائر، تسعى المؤسسة العسكرية، التي تُهيمن على جميع مفاصل السلطة، إلى تعزيز قدراتها العسكرية، ليس لحماية البلاد، بل لضمان بقاء النظام، ويرى محللون أنّ التحالف الوثيق مع روسيا يُمثّل محاولة من قبل الجزائر لصرف النظر عن إخفاقاتها الداخلية وتنويع تحالفاتها لتجنب الضغوط من قبل الدول الغربية الديمقراطية.

أما في تونس، فإنّ الدكتاتورية التي تُواجه انتقادات واسعة النطاق لممارساتها القمعية المناهضة للدستور، ترى في التحالف مع الجزائر وروسيا طوق نجاة، فمن خلال التعاون مع روسيا، تأمل تونس في الحصول على دعم عسكري ومالي يُساعدها على إحكام قبضتها على السلطة.

من ناحية أخرى، تسعى روسيا من خلال إنشاء قاعدة بحرية في غرب البحر المتوسط إلى تثبيت مصالحها الاقتصادية والطاقة، بالإضافة إلى مواجهة نفوذ الناتو والولايات المتحدة في المنطقة.

كواليس الريف: متابعة

29/05/2024

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

لتفادي إبتزازات موريتانيا … التوقيع على اتفاق لإطلاق خط بحري أكادير-دكار لتصدير السلع المغربية إلى العمق الإفريقي

11 ديسمبر 2024

ألمانيا ترفض عودة السوريين الذين يعملون في مجالات شاقة إلى بلادهم

11 ديسمبر 2024

حجز 3.6 طن من الحشيش بميناء الدار البيضاء

11 ديسمبر 2024

البراءة لمغربي في هولندا ، كان المدعي العام طالب بسجنه سنتين بتهمة الإعتداء على مشجعين إسرائيليين

11 ديسمبر 2024

مناقشة قانونية غرامات التأخير على أداء فواتير الماء والكهرباء في البرلمان

11 ديسمبر 2024

بسبب غياب الإنارة ودوريات الأمن … إستفحال ظاهرة سرقة منازل أفراد الجالية بجماعة آيت يوسف وعلي بالحسيمة

11 ديسمبر 2024

إضرام النار في قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

11 ديسمبر 2024

العضو الجماعي “ولد ربيعة” يقيم مأدبة غذاء فاخرة على شرف رئيس جماعة وجدة إمتنانا على تخصيص له تصيب من المال العام

11 ديسمبر 2024

عبد اللطيف لمزرع الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور ينجح في مباراة “أستاذ بكلية آسفي”

11 ديسمبر 2024

فيديو : خوفا من إغتياله … مقاتلات جزائرية ترافق طائرة “تبون” في رحلتها إلى موريتانيا

11 ديسمبر 2024

مطالب سكان جماعة تمسمان بالدريوش … مشاريع تنموية ضرورية لفك العزلة وتحسين الخدمات الأساسية

11 ديسمبر 2024

تشجيع السياحة بإقليم الحسيمة … ضرورة عمل جاد وليس مجرد وعود !

11 ديسمبر 2024

عامل إقليم الدريوش يحط بجماعة ثلاثاء بوبكر للإجتماع مع المجلس المحلي

11 ديسمبر 2024

ساكنة بجماعة أيت يوسف وعلي بالحسيمة تستنجد العامل للحيلولة دون الترامي على أراضيهم من طرف البرلماني الحموتي لإنجاز مشروع في إقليم مجاور !

11 ديسمبر 2024

لقجع: 11 ديسمبر 2024 محطة تاريخية للمغرب في سعيه لاستضافة مونديال 2030