طالب زعيم حزب “الجمهوريين” الفرنسي ، وهو المرشح الأقوى لخلافة ماكرون ، الجزائر، لتسلم “المجرمين والمهاجرين”، في سياق حملته على السلطات الجزائرية التي طالبت باريس باسترداد ما وصفتها “ممتلكاتها المنهوبة إبان فترة الاستعمار”.
وأثار حزب “الجمهوريين”، الذي أسسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الجدل بسبب منشور عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، جاء فيه “رسالة خدمة إلى الجائر، عليكم أن تسترجعوا كل شيء، الخير والشر”، متحدثا أساسا على “المجرمين والجانحين والمهاجرين ، والأشخاص الذين صدر قرارٌ بترحيلهم”.
وتلت هذه الخطوة اجتماع اللجنة المشتركة الفرنسية الجزائرية للذاكرة هذا الأسبوع، والتي أفضت إلى قيام ممثلي الجزائر بتقديم “قائمة مفتوحة” للممتلكات التي تقول إنها ملك للبلاد وإن لها قيمة تاريخية ودلالات رمزية، من أجل استعادتها من المتاحف الفرنسية، حيث تكفل الفرنسيون بتوجيه طلب في الأمر إلى الرئيس إيمانويل ماكرون.
هذا الأمر لم يرُق للعديد من الفعاليات السياسية الفرنسية المحافظة واليمينية، وفي مقدمتها حزب “الجمهوريين” الذي يعتبر وريث المسار الحزبي للرئيس الراحل جاك شيراك، وهو أمر عبر عنه رئيسه الحالي، إيريك سيوتي، بشكل شخصي ايضا، الذي نشر على حسابه في موقع “إكس” تغريدة جاء فيها “دعونا نرسل أيضا إلى الجزائر قائمة الجانحين الذين يجب عليهم إعادتهم إلى بلدهم”.
وعلى الرغم من أن باريس استمرت في موقفها الرافض لتمكين الجزائريين من الاطلاع على أرشيفهم خلال فترة الاستعمار، إلا أن المطالب التي طرحوها في الجولة الخامسة من لقاء لجنة الذاكرة المشترك، أثار حفيظة العديد من الفرنسيين، خصوصا ما يتعلق بممتلكات الأمير عبد القادر بوصفه “المؤسس” الفعلي لدولة الجزائر.
كواليس الريف: متابعة
01/06/2024