أصدر الملك محمد السادس مجموعة من التعيينات الجديدة على رأس خمس مؤسسات استراتيجية، حيث اعتبرها الخبراء تحركات طبيعية تتماشى مع طموحات المملكة في مضاعفة الناتج الداخلي الخام وتطوير البنية التحتية بحلول عام 2035. تشمل هذه التعيينات قطاعات حيوية مثل الماء، الطاقة، الطرق السيارة، والمطارات، والتي تحتاج إلى تجديد في قيادتها لضمان تحقيق الأهداف الطموحة.
أحد أبرز التعيينات كان في قطاع الطرق السيارة، حيث تم إعفاء أنور بنعزوز من منصبه الذي شغله منذ 20 يناير 2014، وتعيين محمد الشرقاوي الدقاقي خلفاً له في 2 يونيو 2024. تعرض بنعزوز خلال فترة توليه المنصب لموجة من الانتقادات سواء من مستخدمي الطرق أو العاملين في الشركة الوطنية للطرق السيارة. الشرقاوي، الذي تخرج من جامعة سانت بطرسبورغ بروسيا مهندساً متخصصاً في الهندسة المدنية، يتمتع بخبرة واسعة في إدارة المشاريع والبنية التحتية.
لم يكن توقيت إعفاء بنعزوز بعيداً عن الانتقادات اللاذعة التي وجهها نواب البرلمان للشركة الوطنية للطرق السيارة خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن في يناير الماضي. البرلمانيون من الأغلبية والمعارضة انتقدوا بشدة أداء الشركة وتحدثوا عن اختلالات كبيرة فيها، مؤكدين أن 50% من أقاليم المملكة غير مغطاة بالطرق السيارة، مما يعيق التنمية الاقتصادية. كما أثار النواب مشاكل تتعلق بخدمة “جواز” وتسببها في إزعاج للمستخدمين، إضافة إلى حوادث مميتة في بعض المناطق التي تحتاج إلى تدخل عاجل.
04/06/2024