كشفت تقارير إخبارية عن معطيات جديدة تورطت فيها شخصية بارزة في المغرب، وهو عزيز أخنوش، في فضيحة تتعلق بشراء النفط الروسي من السوق السوداء. ووفقًا لما أوردته وكالة “بلومبرغ”، فإن عددًا من السفن تحمل خام الأورال الروسي وتقوم بنقل شحناتها من ناقلات صغيرة إلى أخرى أكبر حجمًا بالقرب من مدينة الناظور في المغرب.
تحت ضغط من البحرية اليونانية، وجد تجار النفط الروسي مكانًا جديدًا لتبادل الشحنات من النفط الخام في البحر الأبيض المتوسط، مؤشر على مدى صعوبة التصدي لنشاط قلق المنظمين والحكومات الأوروبية على حد سواء. تظهر البيانات التي تم جمعها بواسطة بلومبرغ لتتبع السفن أن الناقلات التي تقل الصف الرئيسي لروسيا، الأورال، في وسط عملية نقلها من ناقلات صغيرة إلى ناقلة أكبر بالقرب من مدينة ناظور في الطرف الشرقي من سواحل المغرب على البحر الأبيض المتوسط. ومنذ الشهر الماضي، كانت البحرية اليونانية تجري تمارين بحرية في مكان كان يتم فيه التجارة في محاولة لردعها.
ورغم التدابير اليونانية، يظل هذا النشاط الذي يثير القلق مستمراً، حيث يحاول تجار النفط الروسي البحث عن حلول بديلة. فالتناوب على الشحنات في الموقع الجديد يمثل تحدٍ جديداً للسلطات، حيث يستخدم التجار تقنيات متطورة لتجنب الكشف. هذه الخطوة تعكس تعقيدات الساحة الدولية وتحديات التصدي للأنشطة غير المشروعة في بحر متوسط مضطرب.
تبقى مهمة مراقبة النفط الروسي في المتوسط تحت ضغط متزايد، حيث يتعين على السلطات الأوروبية التصدي لهذا النشاط المثير للقلق. يبرز تحول مكان التبادل إلى المغرب كمؤشر على الحاجة الملحة للتعاون الدولي في مكافحة تجارة النفط غير المشروعة، لحماية المصالح البيئية والأمنية في المنطقة.
04/06/2024