رغم تمديد وزارة الفلاحة والصيد البحري لفترة الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط حتى نهاية يونيو الجاري، إلا أن مشكلات عديدة لا تزال تعترض هذه العملية، كما أكدت مصادر مهنية لجريدة كواليس الريف. من أبرز هذه المشكلات استمرار ممارسات الصيد الجائر وعدم احترام فترة الراحة البيولوجية المنصوص عليها. هذه الفترة كان من المقرر أن تبدأ مع بداية الشهر الجاري ولكن تم تأجيلها بناءً على قرار رسمي رقم 03/24 الصادر في 20 مايو الماضي.
المطالبات بتدخل السلطات لدعم الصيادين اجتماعياً وإقرار تعويضات مادية تتزايد، خاصة وأن فترة التمديد تتزامن مع عيد الأضحى. المصادر المهنية أشارت إلى أن ممارسات الصيد الجائر ليست محصورة في سواحل الشمال فقط، بل تشمل الجنوب أيضًا. وبرزت مطالب بضرورة التدخل للحد من تبعات هذه الممارسات غير القانونية، كما دعت هذه المصادر إلى تشديد الرقابة على بواخر وقوارب الصيد التقليدية فور وصولها إلى الميناء.
عبد القادر التويربي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، أكد أن الصيد غير القانوني ظاهرة مستمرة منذ سنوات، لكنها تفاقمت في السنوات الثلاث الأخيرة بشكل يهدد الثروة السمكية والمهنيين على حد سواء. التويربي أشار أيضًا إلى مشكلة البيع في السوق السوداء، وأن العقوبات المفروضة على المخالفين غالباً ما تكون غير رادعة، مما يشجع على استمرار هذه الممارسات. وأضاف أن معظم هذه الممارسات تحدث في قرى صيد ساحلية بعيدة عن أعين الرقابة، مما يزيد من صعوبة الحد منها.
المطالبات بتشديد الرقابة وفتح حوار جدي مع مهنيي الصيد والربابنة تتزايد، خاصة مع تسجيل اصطياد أطنان من الأخطبوط خلال فترة الراحة البيولوجية وتفريغها في ساعات متأخرة من الليل وسط غياب الرقابة. فترة الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط بسواحل المغرب دخلت حيز التنفيذ في فاتح أبريل الماضي وتستمر حتى نهاية يونيو الجاري، وهي فترة موسمية تحرص الوزارة الوصية على احترامها وتذكير الغرف المهنية وتنظيمات البحارة بها مع ضرورة الالتزام بها.
07/06/2024