أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة تلفزيونية يوم 6 يونيو 2024، أن باحثًا فرنسيًا قد تم توقيفه في روسيا. لوران فيناتير، الذي يبلغ من العمر 48 عامًا، هو عضو في منظمة الحوار الإنساني السويسرية، وقد تم توقيفه بتهمة انتهاك القانون الروسي المتعلق بـ “العملاء الأجانب”.
فيناتير يعمل لدى منظمة غير حكومية سويسرية تأسست من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وتهدف إلى “الدبلوماسية والنقاشات”. وأوضح ماكرون أن فيناتير انضم إلى منظمة الحوار الإنساني منذ عام 2014، ووصفته منصة “يوراسيا بيس” بأنه “وسيط وميسر في الدبلوماسية غير الرسمية والهادئة”. وتعمل هذه المنظمة على “منع وتخفيف وحل النزاعات المسلحة من خلال الحوار والوساطة”، وهي نشطة في معظم النزاعات العالمية مع مشاريع وساطة في مناطق متعددة بأفريقيا، الشرق الأوسط، أوراسيا وآسيا.
قبل انضمامه إلى المنظمة، عمل فيناتير مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتبرز مسيرته الأكاديمية من خلال دراسته لحركات المعارضة في الأنظمة الاستبدادية في جامعة أوبسالا بالسويد، وهو حاصل على دكتوراه من معهد الدراسات السياسية في باريس، حيث تناولت أطروحته النزاع في الشيشان. كما قام بالتدريس في جامعة بيلجي بإسطنبول حول تحركات الدياسبورا.
من المتوقع أن يواجه فيناتير اتهامات “بعدم التسجيل كعميل أجنبي”، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى خمس سنوات سجن في روسيا. وقد أشارت لجنة التحقيق الروسية إلى أنه يُشتبه في جمعه “لمعلومات حول الأنشطة العسكرية والتقنية العسكرية” للكرملين على مدار سنوات. رغم ذلك، أكد ماكرون قائلاً: “بأي حال من الأحوال لم يكن يعمل أو يعمل لصالح فرنسا”، مضيفًا أنه سيحصل على “جميع الحمايات القنصلية اللازمة في مثل هذه الحالة”.
07/06/2024