في ظل التوجه نحو تحويل مدينة الناظور إلى وجهة سياحية حديثة تقود قاطرة التنمية في الجهة الشرقية، تُطل علينا صورة مغايرة تمامًا في قلب المدينة، حيث تُعاني دار الشباب من إهمال فادح يهدد بتحويلها إلى مرتع للأزبال وملتقى للمشردين.
كانت دار الشباب في الماضي القريب مركزًا ثقافيًا حيويًا يُنظم أنشطة تنمي مهارات شباب الناظور، لكنها اليوم باتت رمزًا للإهمال واللامبالاة. تنتشر الروائح الكريهة من داخل المبنى، وتتراكم القمامة في الساحة الخلفية، مما يُشكل مصدر إزعاج كبير للمارة والسكان المحليين.
يقع المبنى في موقع استراتيجي وسط المدينة على محور طرقي رئيسي، مما يزيد من فداحة الأمر ويُثير تساؤلات حول غياب المسؤولية من قبل الجهات المعنية. تُعتبر دار الشباب رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا هامًا للناظوريين، حيث تُجسد الطابع التقليدي المميز للبنيان المغربي.
على الرغم من رفع شكاوى متكررة إلى الجهات المسؤولة، إلا أنها لم تُبادر بأي خطوات لإصلاح المبنى أو تنظيفه. يُعرب السكان عن استيائهم الشديد من هذا الإهمال، ويطالبون بتدخل سريع لإنقاذ دار الشباب من الضياع وحمايتها كرمز ثقافي هام للمدينة.
يُخشى أن يُؤدي استمرار الإهمال إلى انهيار المبنى بشكل كامل، مما يعني ضياع حقبة تاريخية ورمز ثقافي هام للناظوريين. تُطالب أصوات متعددة بضرورة إعادة تأهيل دار الشباب وإعادة إحيائها كمركز ثقافي يُساهم في تنمية مهارات الشباب وتعزيز هويتهم الثقافية.
يُمثل وضع دار الشباب الحالي عينة من مظاهر الإهمال التي تُعاني منها بعض المناطق في مدينة الناظور. تُطالب الجهات الفاعلة في المجتمع المدني بتدخل عاجل من قبل السلطات المحلية لمعالجة هذه الظاهرة، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة بما يتماشى مع خطط التنمية والتطوير التي تُنفذ في المنطقة.
10/06/2024