تعيش مدينة السعيدية الساحلية على وقع فوضى عارمة جراء الاحتلال الملك البحري العشوائي ، حيث أصبحت هذه الظاهرة تؤرق سكان المدينة وزوارها على حد سواء، وأصبحت أكثر تفشيا، وتبرز تقاعس السلطات المحلية والاقليمية، وعلى رأسها عامل إقليم بركان، علي حبوها ، الذي يرفض تنفيذ تعليمات وزارة الداخلية بشكل واضح.
إن إحتلال الملك البحري بمدينة السعيدية لم يعد مجرد مشكلة بسيطة، بل تحول إلى أزمة تعكس غياب الالتزام بالقوانين، رغم عدم وجود اي قوانين واضحة تنظم استغلال الملك البحري، مما جعل وزير الداخلية يصدر تعليمات بهذا الخصوص، إلا أن الواقع يعكس عدم التقيد بهذه التعليمات بشكل فعال، الأمر الذي يثير تساؤلات حول جدوى هذه التعليمات إذا كانت لا تحترم على أرض الواقع بشواطئ إقليم بركان .
وعلى الرغم من تعليمات وزير الداخلية الصارمة بضرورة تحرير الملك البحري من الاحتلال العشوائي، إلا أن عامل إقليم بركان يظهر تقاعسا واضحا في تنفيذ هذه التعليمات، وتكتفي السلطات المحلية في بعض الأحيان بحملات موسمية لتحرير الملك البحري، لكنها غالبا ما تكون مجرد استعراضات مؤقتة لا تلبث أن تنتهي دون تحقيق اي تغيير حقيقي ليعود الحال الى نا عليه بعد ساعات من ذالك ، مما جعل هذا التقاعس سببا في حقيقيا في تفاقم هذه المشكلة، حيث يستمر المخالفون في استغلال الملك البحري دون رادع، مما يعزز الفوضى ويضعف الثقة في قدرة السلطات على فرض النظام.
12/06/2024