نيويورك – أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال، أمس الثلاثاء، أن على الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أن تعترف بالإخفاق الذريع لمشروعها الانفصالي في المنطقة. جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة بين 10 و21 يونيو الجاري.
وأوضح هلال أن الجزائر أمام خيارين: إما الانخراط في مقاربة سلمية تحترم مبدأ حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات، أو الاستمرار في دعم أجندة البوليساريو الفاشلة، التي كلفت الشعب الجزائري مليارات الدولارات على حساب رفاهه، إذ يقف في طوابير طويلة لاقتناء أبسط المواد الغذائية. ودعا السفير المغربي الجزائر إلى استخلاص العبر من الفشل المرير لمشروعها الانفصالي، والاعتراف بثلاث حقائق ثابتة: أن الصحراء كانت وستظل مغربية، وأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الحل الوحيد، وأن المغرب سيواصل تنمية أقاليمه الجنوبية.
وأشار السفير إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514، الذي يكرس مبدأ تقرير المصير، يجب أن يُنفذ بآلية واضحة تشمل الاستقلال أو الارتباط الحر بدولة مستقلة أو الاندماج، وليس بالضرورة عن طريق الاستفتاء. وأضاف أن القرار 2625 الصادر في 1970 أضاف خيار أي وضع سياسي آخر يتم اختياره بحرية. وانتقد هلال بعض الدول التي تعمد إلى تجاهل هذه الخيارات، مؤكداً أن تقرير المصير لا يعني بالضرورة الاستقلال ولا يجب أن يكون على حساب السيادة الترابية للدول. وأشار إلى أن المغرب قد عرض قضيته الصحراوية أمام لجنة الـ24 منذ 1963، وأكدتها محكمة العدل الدولية في 1975 بوجود روابط البيعة القانونية بين سلاطين المغرب وقبائل الصحراء المغربية، مما أثبت سيادة المغرب على صحرائه.
12/06/2024