دقت فعاليات محلية بإقليم تنغير ناقوس الخطر بشأن اتساع انتشار “بوحمرون” في عدد من الجماعات، رغم الجهود الكبيرة المبذولة مؤخراً لتطويقه. وأكدت هذه الفعاليات أن السبب الرئيسي وراء انتشار الداء هو التراجع في عمليات التلقيح التي تشرف عليها المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نتيجة للإضرابات المتزايدة التي يشهدها القطاع الصحي.
سُجلت حالات وفيات بين الأطفال في منطقة تماستوشت بأيت هاني بسبب هذا الداء، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار صحية في المنطقة. وقد أُطلقت حملات تلقيح شملت الأطفال والكبار في مختلف الفضاءات العمومية، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية وتحسيس بين السكان المحليين، للحد من انتشار المرض ورفع الوعي بأهمية التلقيح.
الانتشار السريع للداء يُعزى إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال لم يتلقوا جميع اللقاحات وفق الجدول الوطني للتلقيح في الوقت المحدد، نظراً لتزامن مواعيد التلقيح مع جائحة كورونا التي عطلت مختلف جوانب الحياة. وفي هذا السياق، أشارت البرلمانية نزهة مقداد، عن حزب التقدم والاشتراكية، إلى أن تدخلات مصالح الصحة والحماية الاجتماعية، التي لا تزال مستمرة حتى الآن، أثمرت عن ارتياح كبير لدى الساكنة المتضررة، رغم تراجع وتيرة التدخلات الطبية بسبب الإضرابات والاحتجاجات المتواصلة في القطاع الصحي. وتساءلت مقداد عن التدابير التي ستتخذها وزارة الصحة لاستدراك اللقاحات الخاصة بالأطفال.
13/06/2024