تشهد مراكش خلال فترة عيد الأضحى هذا العام حركة سياحية غير مسبوقة، حيث امتلأت فنادق المدينة بالكامل وتم حجز جميع الغرف. هذا الازدحام السياحي يعكس التغيير في نمط الاحتفال بالعيد لدى العديد من الأسر المغربية، وخاصة الطبقة المتوسطة، التي تفضل قضاء فترة العيد في أجواء سياحية مريحة، هروباً من التكاليف المرتفعة للأضاحي.
ومن المتوقع أن تشهد جميع الفنادق بمراكش زيادة ملحوظة في النشاط وإقبالاً كبيراً، مما سيساهم في إحداث رواج اقتصادي واسع النطاق. التجار المحليون وأصحاب المحلات والبازارات السياحية سيستفيدون بدورهم من هذا التدفق الكبير للسياح والمصطافين الذين اختاروا مراكش وجهة لقضاء فترة العيد.
وقد ترتفع نسبة الأسر التي تقضي عيد الأضحى في الفنادق، خاصة بعد ارتفاع تكلفة شراء الأضحية التي يمكن أن تعادل تكلفة قضاء بضع ليال في إحدى فنادق مراكش، خاصة في ظل الأسعار التنافسية والعروض التي تطرحها الفنادق. هذا التحول في الثقافة الاجتماعية يعكس مرونة وتكيف الأسر المغربية مع الظروف الاقتصادية المتغيرة، مفضلين استثمار أموالهم في تجربة سياحية ترفيهية بدلاً من الالتزام بالتقاليد الدينية المكلفة.
13/06/2024