قال خالد الصمدي، وزير التعليم العالي السابق، إن المفكر المرحوم المهدي المنجرة ترك وراءه إرثاً فكرياً هاماً يجب الاحتفاء به، حيث دعا إلى استمرارية تطبيق فكره ومشاريعه الإصلاحية. وأكد الصمدي خلال ملتقى تذكاري في الدار البيضاء أن فكر المنجرة، الذي اعتمد على الحوار الشمالي-الجنوبي وأهمية القيم والنظر إلى المستقبل، يظل ضرورياً في زمننا الحاضر، حيث يسعى لحلول شاملة تخدم جميع الشعوب.
وأضاف الصمدي أن العالم يعاني اليوم من أزمة في قيمه، حيث باتت المؤسسات الدولية التي تجسد هذه القيم تحت سؤال، مما يؤثر على مصداقيتها وثقة الناس بها، وهو ما جعل الدفاع عنها أمراً ضرورياً للحفاظ على السلم العالمي وحقوق الإنسان. وشدد على أن استعادة هذه القيم يمثل حلاً لتقليص النزاعات والتوترات الدولية، مشيراً إلى أن تفكيك المنظومة القيمية يزيد من انتشار الصراعات في العالم.
في سياق آخر، أوضح الصمدي أن المنجرة كان رائداً في مناقشة ضعف دور المؤسسات الدولية في فترات النزاعات العالمية، وتأثيرها على الاستقرار العالمي. وأشار إلى تنبؤات المنجرة بوقوع حروب جديدة في ظل ضعف المنظومة القيمية، مما يعزز أهمية تجديد الالتزام بهذه القيم لتجنب التصعيدات الدولية.
بهذه الشهادة، تبرز إسهامات المهدي المنجرة في تعزيز الحوار الثقافي والتفاعل الإيجابي بين الأمم، مع التأكيد على أهمية القيم كأساس أساسي للتعايش العالمي السلمي.
14/06/2024