يسود وسط نفوس تلاميذ المؤسسة التعليمية الإسبانية بالناظور “لوبي ذي فيغا” وأولياء أمورهم إستياء كبير ، وذلك بعد أن تم اتهام أربعة أساتذة، ضمنهم أستاذة اللغة الإنجليزية، بالتلاعب في نقاط التلاميذ من خلال اعتماد الزبونية والمحسوبية، مقابل تلقي مبالغ مالية وهدايا كمعايير للتنقيط ، بدلا من الاعتماد على الإجتهاد، مما يزكي غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
وفي سياق متصل، تشهد المؤسسة انتشارا مهولا لظاهرة الغش باستخدام مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة، ما يزيد الأمر سوءا هو أن المسؤولين عن ضمان مبدأ تكافؤ الفرص هم أنفسهم من يسهلون مأمورية الغش، مما يؤدي إلى حالة من التسيب .
وقد اصبح تعامل الأساتذة وإدارة المؤسسة مع استفسارات التلاميذ وتظلماتهم يعكس نهجا سلطويا لا يتناسب مع متطلبات المكون التربوي الذي يجب أن تمتاز به المؤسسة التعليمية، حيث أصبح هذا التعامل يضرب في عمق العلاقة التواصلية التي ينبغي أن تسود بين التلاميذ وأولياء أمورهم من جهة، والإدارة والأساتذة من جهة أخرى.
،
وأمام هذا الوضع الغير المقبول، يطالب بعض ولاة التلاميذ المتضررين من الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل لضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ، ووضع حد لهذه السلوكيات الغير المقبولة والتصدي لها بكل حزم، وتحقيق العدالة والشفافية في العملية التعليمية كمطلب أساسي لضمان بيئة تعليمية مثمرة، تحفز على الإجتهاد والتفوق بعيدا عن الممارسات المشينة.