قدمت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية أمس الأربعاء، أرقاما مثيرة للقلق، بشأن عدد الضحايا من المهاجرين الذين يلقون حتفهم في محاولتهم لعبور الأطلسي نحو جزر الكناري.
وبحسب تقرير المنظمة فإن المحيط الأطلسي، أي طريق الوصول إلى جزر الكناري أصبح مميتا بشكل خاص، مع 4808 حالة وفاة في صفوف المهاجرين، أي 95٪ من إجمالي ضحايا الهجرة.
وتشمل أخطر مناطق الانطلاق بالنسبة للمهاجرين نحو جزر الكناري، الساحل المغربي بين كلميم والداخلة، حيث سقط فيه 249 ضحية، وطريق السنغال مع 959 ضحية، وطريق موريتانيا التي كانت الأكثر فتكا مع 3600 حالة وفاة.
وبالمقارنة مع الأطلسي، تسببت طرق البحر الأبيض المتوسط في وفاة 246 شخصا، ويمثل الطريق الجزائري الأخطر بعد المحيط الأطلسي.
وفقًا للبيانات التي تم جمعها من قبل المنظمة، مات أو اختفى 5054 شخصًا في الفترة ما بين 1 يناير و31 ماي من العام الجاري، أثناء محاولتهم العبور نحو جزر الكناري، وهو ما يمثل متوسطًا مأساويًا يبلغ 33 ضحية يوميًا، ومن بين هؤلاء الضحايا 154 امرأة و50 طفلاً.
وأكد التقرير أن الزيادة الكبيرة في عدد الوفيات على هذه الحدود، تعزى إلى سياسات الهجرة التي تركز على السيطرة على تدفقات الهجرة بدلا من حماية الحياة البشرية.
ونددت هيلينا مالينو، منسقة الأبحاث، بهذا الوضع قائلة: “لا يمكننا توحيد هذه الأرقام ولهذا السبب يجب أن نطالب مختلف البلدان بوضع بروتوكولات الإنقاذ في البحر والدفاع عن الحق في الحياة فوق تدابير مراقبة الهجرة”.
وكان شهر أبريل هو الأسوأ، حيث سجل ما يقارب 1200 ضحية، رغم أن الأرقام ظلت مستقرة، حيث تجاوزت 800 حالة وفاة كل شهر.
ويمكن تفسير الزيادة الهائلة في الوفيات أيضًا بالاتفاقيات الثنائية التي تركز على السيطرة على الهجرة، دون بروتوكولات لتحسين عمليات الإنقاذ. وعلاوة على ذلك، يواصل المهاجرون سلوك طرق خطيرة على الرغم من الظروف الجوية غير المواتية والقوارب غير المستقرة.
14/06/2024