يصل وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، غدا الإثنين، إلى ميناء الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)، من أجل الاطلاع على سير عملية تدفق المسافرين عبر الميناء نحو المغرب، تزامنا مع تدفق أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن وزير الداخلية، سيزور نقاط العبور بالميناء، ولقاء مسؤولي الأجهزة الأمنية، للتعرف على الإجراءات المتبعة لتسهيل عبور المسافرين، وفي نفس الوقت سيعمل على توشيح عدد من عناصر الحرس المدني والشرطة، كاعتراف بمجهوداتهما في تأمين حركة العبور.
وتأتي هذه الزيارة، وفق نفس المصادر، بعد 4 أيام من شروع إسبانيا في تنفيذ عملية “عبور المضيق 2024” المخصصة لتسهيل عبور الجالية المغربية إلى المغرب عبر الموانئ الإسبانية الجنوبية، علما أن المغرب بدأ في تفعيل هذه العملية، منذ 5 يونيو الجاري.
ونقلت الصحافة الإسبانية عن إدارة ميناء الجزيرة الخضراء، في الأيام الأخيرة توقعات متفائلة بارتفاع نشاط الميناء هذا الصيف بنسبة تصل إلى 6 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن الخط البحري بين الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط في شمال المغرب، هو الذي من المتوقع أن يُسجل أكبر نشاط للعبور، مثلما كان الحال في السنوات الماضية، بالنظر إلى قدراتهما الاستيعابية الكبيرة، سواء للمسافرين أو للعربات .
كما تشير توقعات مغربية وإسبانية، أن يتجاوز عدد العابرين بين البلدين خلال فصل الصيف الجاري، سقف 3 ملايين شخص، في ظل العديد من التطورات الإيجابية في أوروبا، المتعلقة بتراجع التضخم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن عملية “مرحبا” في العام الماضي، سجلت عبور 2,84 مليون مسافر و642 ألف سيارة في الاتجاهين عبر الموانئ المغربية، وذلك بين 5 يونيو و15 شتنبر، وفق ما أفادت به أرقام وزارة النقل واللوجيستيك المغربية.
هذا وكان الاجتماع الأخير التنسيقي لعملية “مرحبا” في طنجة قد كشف عن تسخير 29 سفينة و 7 فاعلين بحريين، لتشغيل 11 خطا بحريا توفر طاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 7 ملايين مسافر ومليوني عربة، وإجراء حوالي 8 آلاف رحلة.
كواليس الريف: متابعة
16/06/2024