في مشهد روحاني بهيج، غصت مصليات عيد الأضحى بالمغرب هذه السنة بالوافدين من كل حي وزقاق، حيث يفضّل أغلب الناس الانتقال إلى أكبر مصليات المدينة ليشهدوا أجواء فريدة مفعمة بمعاني الأخوة والتلاحم والتراحم.
وحجت جموع المصلين المغاربة صبيحة هذا اليوم، نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا، إلى المصليات لأداة صلاة العيد مهللين مكبرين، ومتزينين بالأعلام الفلسطينينة والكوفيات، تضامنا مع إخوانهم في غزة وفلسطين.
ورغم موجة الغلاء الذي عرفتها الأضاحي هذا العام، آثر المواطنون المغاربة (.حسب مصدر إعلامي ) إلا أن يبثوا الفرح والحبور والبسمة تعلو محياهم، بتبادل التبريكات والتهاني مع كل من يصادفهم في الطريق، مؤكدين أنه لا حلاوة تضاهي حلاوة إفشاء السلام ونشر المودة والمحبة، خصوصا في يوم عظيم كيوم العيد الذي هو في أصله يوم جائزة وفرح.
محمد، من مكناس، والذي اعتاد أن يرافقه أفراد أسرته وجيرانه كل صلاة عيد، قال وهو يتأبط سجادة بيمناه، ويمسك بيده الأخرى يد ابنه ذي الخمس سنوات، إن “العيد بالنسبة لنا سنة مؤكدة نقتدي من خلالها بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وكما تلاحظون أنا متوجه للمصلى رفقة ابني الصغير، أحاول أن أطلعه على تعاليم ديننا الحنيف”.
وتابع: “إنني أقوم بنفس الدور الذي قام به والدي معي وأنا في عمر ابني، هكذا نورث الدين والعادات، ونحاول قدر الإمكان التشبث ببعض من الممارسات الحسنة، ونربي النشء على أهمية هذه الشعيرة الدينية، من أجل تقوية أواصر الدين والجيرة والقرابة”.
كواليس الريف: متابعة
17/06/2024