بعد مرور ستة أسابيع من الهجوم على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، يقترب جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه في المنطقة، التي تُعتبر البستان الأخير لحركة حماس. وفقًا لمسؤولين ومحللين إسرائيليين متحدثين لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن هذا التقدم يعزز احتمالات دخول مرحلة جديدة من العمليات العسكرية بأقل درجة حدة.
تمثل العمليات البرية والجوية الواسعة التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية “علامة بارزة” في هذه الحرب، حيث ستوفر فترة راحة للمدنيين وفرصة لدخول مساعدات إنسانية، وقد تهز الجهود الدبلوماسية المتعثرة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
مع ذلك، لا تزال الحرب مستمرة بشكل محدود، حيث يواصل المقاتلون المنفردون والمجموعات الصغيرة الهجمات على إسرائيل، مما يعكس تعقيدات المشهد الأمني الراهن وتحديات استمرار الصراع في غزة.
على الرغم من التقدم المحقق، أكدت إسرائيل نيتها الاحتفاظ ببعض القوات داخل غزة أو في محيطها القريب، بهدف السيطرة على حركة حماس ومنع استعادة قوتها. وفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي، فإن هدفهم الآن هو “هزيمة لواء رفح” وإفشال قدراته العسكرية واللوجستية.
من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة من العمليات “غارات مستهدفة” بوتيرة أبطأ، بهدف تقليص قدرة حماس على إعادة تجميع صفوفها، وفقًا لخبراء استراتيجيين إسرائيليين. وسيتم تنفيذ هذه العمليات بواسطة قوات أقل في عدد، مما يعكس استراتيجية محكمة للسيطرة الدائمة على المنطقة.
بالتوازي مع التطورات العسكرية، تأمل الولايات المتحدة ومسؤولون إسرائيليون بارزون في فتح فرص جديدة للدبلوماسية، وذلك من خلال محادثات محتملة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، مع تطلعات للتوصل فيما بعد إلى اتفاق دائم لإنهاء النزاع الدائر.
كواليس الريف: متابعة
19/06/2024