شهدت جلسة للأمم المتحدة حول الوضع في السودان تصاعدًا حادًا بين مندوبي الإمارات العربية المتحدة والسودان، محمد أبو شهاب والحارث إدريس على التوالي، حيث تبادلا اتهامات قاسية وردود فعل حادة من الجانبين. تفاعلت الأمم المتحدة مع النزاع بنشر فيديو لأحد المشاجرات عبر منصتها الرسمية، مما أثار ردود فعل واسعة.
وفي تفاصيل السجال، اتهم الحارث إدريس، مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، دولة الإمارات بدعم “مليشيات الدعم السريع”، معتبرًا أن لحكومته أدلة تثبت ذلك، فيما رد أبو شهاب بتوصيف اتهامات السودان بأنها “سخيفة”، مؤكدًا على دعم بلاده للعمليات الإنسانية في السودان واستنكاره لعرقلة التدفقات الإنسانية.
وأشار المندوب الإماراتي إلى ضرورة مشاركة قوات السودان في جهود السلام بدلاً من استغلال المنابر الدولية للمزايدات، داعيًا إلى التوقف عن النزاعات والتركيز على المفاوضات كوسيلة للتسوية، مما أسهم في تعميق الخلاف بين الطرفين في المجلس الدولي.
في استمرار التصعيد، اعتبر ممثل السودان الاتهامات بحق الإمارات استفزازًا دبلوماسيًا معيبًا، مؤكدًا أن الإمارات تعرقل الجهود الدولية لحل النزاع بالسودان وتمويل الإرهاب المنظم، مستشهدًا بتقرير لجنة الخبراء. وأكد أن بلاده قدمت كافة الأدلة والبيانات لمجلس الأمن لمناقشتها، متهمًا الإمارات بعرقلة الاجتماعات بصيغتها المطلوبة.
وفي رده، دعا مندوب الإمارات للتحقق من الأدلة المقدمة من السودان واتهمه بنشر اتهامات زائفة للتساهل في الانتهاكات على الأرض، معتبرًا أن الحل العسكري للنزاع غير مجدٍ وأن التفاوض هو السبيل الوحيد للتسوية الدائمة.
في ختام الجلسة، استمر التوتر بين مندوبي الإمارات والسودان في الأمم المتحدة، حيث رفضت الإمارات الاتهامات بحقها ووصفتها بأنها محاولة للتشويش على الأنظار عن الأزمات الحقيقية في السودان. تركز الجدل على استخدام المنبر الدولي للمزايدات وعرقلة الجهود الإنسانية، مما يعكس التعقيدات الكبيرة التي تواجه جهود حل النزاع في البلاد.
هذا وقد أثار النزاع بين الدولتين اهتمام المجتمع الدولي، حيث تواصل الجهود لإيجاد آليات جديدة لتخفيف التوترات وتعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة في السودان.
19/06/2024