كشف خبراء مغاربة في مجال الصيد البحري عن تدهور مخزون الأسماك على السواحل المغربية، حيث أظهروا أن 85% من مخزون سمك السردين الآن مركز في السواحل الجنوبية، مثل مصيدة بوجدور والداخلة، رغم الصيد غير المنظم الذي يعرفه هذا القطاع. وأكد الخبراء أن السواحل الشمالية من المملكة تعاني من نقص حاد في هذا المورد الحيوي، مما ينذر بأزمة بيئية تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني.
وأضاف الخبراء أن البحار في شمال المملكة باتت فارغة من سمك السردين، في حين يشهد المحيط الجنوبي نسباً مماثلة لكن بالاتجاه المعاكس، مما يتطلب تدابير عاجلة لحماية الموارد البحرية المتبقية. ورغم هذه الوقائع المدعومة بأبحاث علمية، تظل وزارة الصيد البحري صامتة ولا تتخذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ المخزون السمكي المهدد.
وفي السياق نفسه، يحذر الخبراء من تدهور الحالة على سواحل أقاليم الشمال مثل سيدي افني وطانطان والمرسى_ بالعيون، حيث لم يعد هناك أثر لسمك السردين سوى في حالات نادرة، مما يستدعي تدخل فوري لمنع التدهور البيئي والاقتصادي في المنطقة.
بهذا، تبقى أزمة الصيد البحري واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه القطاع في المغرب، مما يفرض ضرورة على السلطات الرسمية اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على موارد البحر وضمان استدامة الصيد وتقديم الدعم اللازم للصيادين المتأثرين بهذا التدهور المتسارع.
21/06/2024