كشفت إذاعة كندا في تقرير لها بعنوان “المواطنون الكنديون يدينون تجسس وترهيب النظام الجزائري” عن تعرض الجالية القبائلية المقيمة في كندا لأعمال تجسس وترهيب خطيرة ، من قبل سلطات النظام الجزائري. يعبر أفراد الجالية عن قلقهم العميق بشأن سلامتهم الشخصية وسلامة أسرهم في الجزائر، وذلك في ظل استهدافهم المتكرر من قبل جهات عليا في النظام الجزائري.
وفي سياق متصل، أكد أعضاء من الجالية القبائلية تعرضهم لعمليات انتقامية بسبب ارتباطهم المزعوم بحركة “الماك” لتقرير مصير القبائل، بالإضافة إلى التجسس المستمر الذي يتعرضون له. من بين الشخصيات المعروفة التي تعرضت لهذه الممارسات، الفنان كمال سحاقي، الذي كشف عن تعرضه لمحاولات تجسس من قبل المخابرات الجزائرية، ما دفعه للكشف عن الضغوط التي تعرض لها بسبب أعماله الفنية المعروفة دولياً.
وفي تطور آخر، دعا النائب البرلماني الكندي ماريو بوليو حكومة بلاده إلى التدخل العاجل لحماية الجالية القبائلية من ممارسات التدخل الأجنبي التي تنتهجها السلطات الجزائرية. يأتي هذا في وقت تواجه فيه شخصيات حكومية من أصل قبائلي في كندا ابتزازات وضغوطاً مماثلة، مع استدعائهم للقنصليات الجزائرية في مدينة أوتاوا وأماكن أخرى.
الممارسات القمعية للنظام الجزائري لا تقتصر على كندا فقط، بل تمتد أيضاً إلى دول أوروبية أخرى، مما يثير تساؤلات حول الاستراتيجية التي يتبعها النظام لمراقبة ومضايقة خصومه في الخارج. هذا السيناريو يعزز من أهمية التحركات الدولية والضغوط السياسية لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الأقليات، خاصة الأقليات القبائلية في كندا وغيرها من الدول.
تظل الأمل معلقاً على التدخلات الدبلوماسية والمبادرات الدولية التي قد تمنح الحماية المطلوبة للجالية القبائلية في كندا، مع التزام الحكومات الدولية بضمان حقوق المواطنين من الأقليات في الخارج وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم.
21/06/2024