شهدت مدينتا تل أبيب وقيسارية في إسرائيل، أمس السبت، أكبر مظاهرات احتجاجية منذ أكتوبر الماضي، حيث تجمع آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. ورفع المحتجون صورة الجندية الأسيرة نعمة ليفي كرمز للمجندات الإسرائيليات المحتجزات في قطاع غزة، مطالبين بإعادتها فوراً.
وشهدت المظاهرات مشاركة وزير الحرب السابق بيني غانتس، الذي انضم إلى الناشطين في تل أبيب، معبراً عن دعمه لمطالب الأسرى والمطالبة بتنحي نتنياهو من السلطة، إضافة إلى دعوات لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وفي قيسارية، احتشد حوالي 2000 إسرائيلي للتعبير عن مطالبهم المشروعة، حيث انطلقوا في مسيرة نحو منزل نتنياهو في المدينة، مشيرين إلى أنهم لن يهدأوا حتى يتم التوصل إلى صفقة تبادل تؤمن عودة أبنائهم المحتجزين.
تصاعد التوترات في إسرائيل: نتنياهو يواجه ضغوطاً داخلية ودولية
تزايدت وتيرة المظاهرات في إسرائيل ضد حكومة بنيامين نتنياهو، حيث يرفض العديد من الإسرائيليين استمراره في السلطة بسبب سياساته المتعلقة بالأسرى الإسرائيليين في غزة. وأكدت عائلات الأسرى على أن أبناءهم يعيشون ظروفاً صعبة داخل الأسر، وأنه لا يمكن التوصل لأي اتفاق دون التخلي عن نتنياهو.
في السياق ذاته، فجر موقف نتنياهو خلافات مع القوات المسلحة الإسرائيلية، حيث يصر على القضاء على حركة حماس قبل بدء أي محادثات بشأن مستقبل غزة بعد انتهاء النزاع الحالي.
تستمر الجهود للبحث عن سبل وقف الحرب في غزة وإيجاد حلول سياسية تُنهي النزاع بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في ظل تصاعد التوترات والضغوط الدولية لإيجاد حلاً عادلاً ومستداماً للأزمة الإنسانية في القطاع.
23/06/2024