كشفت رسالة وجهها مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى رئيس قسم الدراسات التاريخية، عن اختفاء مجموعة من الممتلكات التي كانت بحوزة المندوبية خلال سنتي 2021 و2022. وأفادت الرسالة، التي حصلت جريدة “كواليس الريف” على نسخة منها، بأن رئيس قسم الدراسات التاريخية (ي.ص) قد اُتهم بالمسؤولية عن اختفاء ونقص إطارات الصور ونسخها التي سبق شراؤها بموجب طلبات الشراء رقم 2021/18 و2021/66 و2022/2.
وأوضحت الرسالة أن إطارات الصور ونسخها المختفية كانت موجهة إلى الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالمقر المركزي، بالإضافة إلى فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطنجة وأوطاط الحاج والصويرة. وقد طلب المندوب السامي من (ي.ص) ورئيس مصلحة التكوين وتنشيط الفضاءات، بتحمل مسؤوليتهما في تسوية وتصحيح هذه الوضعية، وإحضار الإطارات والصور الناقصة في أجل لا يتعدى 15 يوما من تاريخ تسلمهم للرسالة في 27 يوليو 2023.
وأثار قرار المندوب السامي استغراب مصادر تحدثت إليها جريدة “كواليس الريف”، حيث لم يقدم شكاية إلى السلطات المختصة للتحقيق في سرقة ممتلكات المندوبية، واكتفى بطلب استرجاع المسروقات في غضون أجل محدد. واعتبرت هذه المصادر أن تصرف المندوب السامي غير مسبوق في أي مؤسسة عمومية أخرى، ويعد محاولة للتستر على جريمة يعلم بوقوعها. ومن جانب آخر، علمت الجريدة أن المتهمين بسرقة إطارات الصور ونسخها قد عمدوا إلى استرجاعها بعد إعادة شرائها، حيث يتعلق الأمر بـ43 صورة مخصصة للطابق الثالث للفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بموجب طلب الشراء رقم 2021/18، و120 إطارا للصور بأحجام (0.45×0.55) متبقية من الحصة المقتناة بموجب طلب الشراء رقم 2021/66، و160 صورة بأحجام (0.45×0.55) بموجب طلب الشراء رقم 2022/2.
25/06/2024