أكد شريف مالكوك، رئيس منظمة OICOA ورئيس ديوان المظالم في تركيا، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة “تسائل الإنسانية” في العالم، وأن تطورات الأحداث “كشفت إفلاس الأمم المتحدة أخلاقيا”. جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الإداري لجمعية “أمبودسمان الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي”، التي انعقدت يوم الثلاثاء في مراكش.
وأضاف مالكوك أن قطاع غزة يمثل “أكبر امتحان للإنسانية ولأحاسيسها”، محذرا من أن “إذا لم نحافظ على سيادة القانون وسيادة حقوق الإنسان ستكون نهاية العالم”. ودعا جميع المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الوقوف بوجه “هذه الجرائم في حق الإنسانية”. وأشار إلى أن بلاده أعدت تقريرا حول الإبادة الجماعية في غزة، وتم مشاركته مع المؤسسات الدولية ومؤسسات الوساطة والمظالم، وكذلك مع جنوب إفريقيا التي رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وتضمن التقرير التركي في صفحته الأولى صورتين؛ الأولى للرئيس الألماني الراحل أدولف هتلر وهو يقوم بدفن اليهود، وعلى يمينها صورة لإسرائيل وهي تدفن المدنيين الفلسطينيين. وعلق مالكوك قائلا “لا أريد أن أكون متشائما، ولكن هذه الانتهاكات ليس هناك من يستطيع إيقافها سوى الله العظيم عز وجل”. وأشار أيضا إلى مستوى “العنصرية” داخل البرلمان الأوروبي التي أظهرتها الانتخابات الأخيرة، معتبرا أنها تهدد أمن وسلامة 50 مليون مسلم يعيشون في أوروبا، مؤكدا على ضرورة التواصل قريبا مع الدول والمؤسسات الأوروبية للحد من “الإسلاموفوبيا”.
26/06/2024