« Je partira pas » 🎶 pic.twitter.com/rl1lwotb0j
— Eric Zemmour (@ZemmourEric) June 26, 2024
نشر إيريك زمور، الملقب ( بقرد السياسة ) المرشح السابق لانتخابات الرئاسية الفرنسية، فيديو مركبا له، عبر حسابه الموثق على موقع “إكس” وهو يرقص على إيقاع أغنية je partira pas، التي ذاع صيتها مؤخرا في فرنسا، والأمر هنا لا يتعلق بأغنية رومانسية بل بما تَحَوَّلَ إلى أشهر تعبيرٍ عن أفكار اليمين المتطرف قبل الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، والتي تدعو بشكل عنصري، لطرد المهاجرين.
الحديث عن أغنية، تقول شبكة BFMTV إنه جرى إعدادها بواسط الذكاء الاصطناعي، لكنها تحولت إلى “أيقونة” دعاية لليمين المتطرف الفرنسي الذي يشارك بقوة في الانتخابات التشريعية، وتنطلق من عبارات كان يُرددها مُهاجر بملامح مغاربية حمله أفراد الشرطة الفرنسية استعدادا لترحيله، بينما كان هو يحاول مقاومتهم ويردد “لن أغادر”.
كلمات الأغنية مليئة بالعبارات العنصرية الموجهة أساسا إلى المهاجرين المسلمين الناطقين بالعربية، وبالتالي إلى المغاربيين، وتشير إلى عبارة شهيرة لدى اليمينيين المتطرفين الفرنسيين الذين يخاطبون المهاجرين بالقول إن فرنسا أرضهم ولن يغادروها، وإن “الأجانب” هم الذين تتوجب عليهم المغادرة، كما شير إلى اقتراب فوز حزب التجمع الوطني، الذي يمثل أقصى اليمين، في الانتخابات المقررة اليوم الأحد.
وتقول الأغنية في مطلعها “لن أرححل، إذا كنت سترحل، في وقت أقرب مما تظن، لقد أعطيناك ما يكفي، والآن يمكنك الرحيل مُغادرة سعيدة ولا تعد إلينا”، وفي إشارة إلى رئيس حزب التجمع الوطني جودان بارديلا تضيف الأغنية “عندما سيمر برديلا، ستعود إلى بلدك، سرتدي “الجلابة” الخاصة بك، وسيكون بإمكانك الصلاة طول اليوم وإثارة غضبنا من هناك”.
وكلمات الأغنية مُغرقة في العنصرية تجاه العرب والمسلمين وتوظف الصور النمطية التي يروجها اليمين المتطرف عن النساء وعن الجاليات المغاربية، ففي مقطع مها تقول “ستغادر بملابسك تلك، ومع “فاطمة” الخاصة بك (أي زوجتك)، المساعدات الاجتماعية انتهت والقارب لا تنتظر، صدقني سترحل”.
وتتجاهل الأنية أن رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان برديلا، هو أيضا من أصول مهاجرة، إيطالية وجزائرية، كما هو الشأن بالنسبة لإيريك زمور المولود لأبوين من يهود الجزائر، حيث نشر مقطعا له وهو يرقص على كلمات الأغنية قبل 3 أيام فقط والذي وصل إلى 4,5 ملايين مشاهدة على منصة “إكس”.
وعلى الرغم من أن هوية الجهة التي نشرتها أول مرة غير معروفة، لأن الأمر يتعلق بحساب على منصة “تيك توك” ينتج مقاطع بالذكاء الاصطناعي، إلا أن أنصار اليمين المتطرف تداولوها بشكل كبير، ما دفع منظمة SOS Racisme لوضع شكاية بخصوصها بتهمة التحريض على الكراهية.
كواليس الريف: متابعة
30/06/2024