شهدت مدينة الناظور في الآونة الأخيرة انتشاراً غير مسبوق للمختلين عقلياً المتخلّى عنهم في الشوارع والأزقة والأماكن العامة. بات من الصعب التجول في أي شارع دون أن يصادفك شخص يعاني من اضطرابات عقلية، مما يثير تساؤلات عدة لدى السكان حول الجهة التي تقف وراء هذا الازدياد المفاجئ. هل تخلّت عنهم أسرهم، أم تم نقلهم من مدن أخرى إلى مدينة مثقلة بالفعل بالمشردين والمهاجرين؟
تناولت “كواليس الريف” سابقاً هذه الظاهرة في مقالات عديدة، لكن الانتشار الملحوظ لهذه الفئة في الفترة الأخيرة أثار تساؤلات جادة حول مصدرهم. مع ازدياد أعداد هؤلاء المختلين، بات المشهد اليومي في المدينة يعكس حالة من الفوضى، حيث يتجولون ويتسولون ويعيشون على مخلفات القمامة. ونتيجة لقلة العناية الصحية، يعاني المواطنون من مضايقات مستمرة في الشوارع.
من جهة أخرى، تعاني الناظور من انتشار غير مسبوق للكلاب الضالة. يتزايد عددها بشكل ملحوظ، مما يهدد سلامة السكان، خاصة الأطفال المتوجهين إلى مدارسهم صباحاً. تسبب هذه الكلاب إزعاجاً كبيراً بسبب نباحها المستمر ليلاً ونهاراً، ما يزيد من مخاوف انتشار الأمراض كداء الكلب. يطالب السكان بتدخل عاجل من السلطات المحلية والمصالح البيطرية لبلدية الناظور لاتخاذ تدابير فعالة للقضاء على هذه الظاهرة المتفاقمة.
وسط هذا المشهد المتأزم، تبرز الحاجة الماسة للتحرك عاجل وحازم من قبل الجهات المعنية. يتعين على المسؤولين في الناظور اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه الأزمات المتشابكة، لضمان سلامة المواطنين وتحسين جودة الحياة في المدينة، وإعادة الأمان والسكينة إلى شوارعها وأحيائها.