بعد ثلاث سنوات من الدراسة في مدرسة أمريكية بفاس وحصولهم على الباكلوريا الأمريكية، فوجئ عدد من التلاميذ وأولياؤهم بأن وزارة التربية الوطنية لا تعترف بهذه الشهادة. رغم أن المدرسة حصلت على ترخيص باسم البرلمانية الاستقلالية خديجة الزومي.
المدرسة التي تحمل ترخيصاً من الأكاديمية الجهوية بفاس، تحت اسم مؤسسة آدم سميث للتعليم الخصوصي، تدمج بين نمطي التعليم المغربي والأمريكي. أحد أولياء الأمور، الذي وقعت ابنته ضحية، أكد أنه تم إيهامهم بأن الشهادة معترف بها في المغرب وأمريكا، لكنهم صُدموا عندما لم تُعترف بشهاداتهم في المغرب بعد ثلاث سنوات من الدراسة وتحصيل الشهادات والبيانات.
إحدى الخريجات اجتازت بنجاح مباريات ولوج الجامعات والمعاهد العليا، لكن طلب منها استكمال ملفها بشهادة معادلة للباكلوريا، مما كشف أن وزارة التربية الوطنية ترفض الاعتراف بالباكلوريا الأمريكية. ما يزيد الوضع غرابة هو أن المدرسة سبق للسلطات المغربية أن أصدرت قرار إغلاقها، قبل أن تعود لفتح أبوابها بترخيص باسم برلمانية حزب الاستقلال، وليس باسم السيدة الأمريكية المالكة والمديرة للمؤسسة. مما دفع الآباء إلى طلب التحقيق وإنصاف التلاميذ المتضررين.
هذه الواقعة تثير العديد من التساؤلات حول مراقبة مثل هذه المدارس، وكيف تم منح الترخيص باسم سيدة مغربية بينما المديرة الفعلية أمريكية؟ وكيف يُسمح لمدرسة باستقبال أبناء المغاربة وتدريسهم وإعطائهم شهادات غير معترف بها وطنياً؟
03/07/2024