كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة بمدينة الحسيمة قد باشرت خلال الأيام الأخيرة تحقيقًا إداريًا في احتجاجات نشطاء المدينة، الذين يطالبون بالكشف عن أسباب وتفاصيل تأخر تنفيذ مشروع بناء وتجهيز مرصد الزلازل. يأتي ذلك على خلفية تخصيص ميزانية بقيمة 600 مليون سنتيم من طرف مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تنفيذًا لاتفاقية تم توقيعها منذ العام 2016، في إطار الحاجة الملحة للمرصد وأهميته الكبيرة في منطقة تعاني من هزات أرضية متكررة.
وأفادت نفس المصادر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، من المنتظر أن يرد قريبًا على الانتقادات التي وجهت له بشأن تأخر المشروع، بعد مساءلته من قبل الفريق الاشتراكي في البرلمان. كما من المتوقع أن يوضح ميراوي خطوات تفعيل الاتفاقية الموقعة بين مجلس الجهة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة محمد الخامس والمعهد العلمي.
وفي سياق متصل، يأتي تسريع إجراءات تشغيل مرصد الزلازل بالحسيمة بأهمية بالغة، نظرًا لموقع المنطقة الساحلي ونشاطاتها التكتونية المهمة، مما يجعلها عرضة للزلازل والهزات الأرضية. ومن المتوقع أن يكشف ميراوي عن خطوات انطلاق خدمات المرصد بعد قبول عرض شركة خاصة لشراء وتركيب العتاد العلمي، مع الاهتمام بضرورة توظيف وتشغيل هذا العتاد بشكل فعال، بالإضافة إلى التحقق من ظروف تثبيت المحطات الإضافية.
وتنص الاتفاقية على التعاون بين الأطراف المعنية في إنجاز مشاريع وبرامج ودراسات تهدف إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالإضافة إلى حماية متقدمة من الكوارث الطبيعية باستخدام التقنيات العلمية الحديثة.
03/07/2024