فقد المواطنون المغاربة ما يقارب 11 مليون أورو من أموالهم خلال سنة واحدة لفائدة دول الاتحاد الأوروبي، دون الحصول على تأشيرة “شنغن”، وفق ما كشف عنه تقرير حديث لمنصة SchengenNews، والتي وضعت المغاربة في الرتبة الرابعة من حيث الجنسيات التي أنفقت أكبر قدر من الأموال مقابل التأشيرات غير المُسَلَّمة.
ووفق التقرير فإن دول منطقة شنغن رفضت ما مجموعه مليون و600 ألف طلب تأشيرة سنة 2023، كانت عائداتها المالية الإجمالية 130 مليون أورو، منها 10,9 مليون أورو مصدرها المواطنون المغاربة، الذين حلوا في المرتبة الرابعة من حيث القيمة المالية للملفات التي لم تحظَ بالموافقة، بعد الأتراك والهنود والجزائريين.
وحصلت تلك الدول على ما قيمته 13,5 مليون أورو عن طريق ملفات التأشيرة المرفوضة في تركيا، في حين بلغ الرقم 13,3 مليون أورو في الجزائر، و12,1 مليون أورو في الهند، أما الصينيون فحلوا في الرتبة الخامسة بعد المغاربة بما قيمته 4,8 ملايين أورو، تليهم على التوالي جنسيات باكستان وغانا ومالي.
ورفضت المصالح القنصلية لدول شنغن 136.367 طلب تأشيرة تقدم به المواطنون المغاربة العام الماضي، من أصل ما مجموعه 591.000 طلب، وهو رقم أقل من المسجل لدى كل من تركيا والجزائر الذين تعرض نحو 170.000 ألف طلب للرفض فيها، مقابل 151.752 طلبا مقدما في الهند، و60.554 في الصين.
ومع ذلك فإن الدول الخمسة التي تصدرت عائدات ملفات التأشيرة المرفوضة، ليست هي التي تسجل أعلى نسب الرفض، حيث يتصدر مواطنو جزر القمر هذه القائمة بـ57,7 في المائة، يليهم الباكستانيون بنسبة 48,2 في المائة، ثم مواطنو غينيا بيساو بـ47,9 في المائة، في حين رُفضت 46,7 في المائة من الطلبات المقدمة من الغانيين، و46,4 في المائة من المالين.
وحسب المصدر نفسه فإن تكلفة الحصول على تأشيرة شنغن وصلت في المتوسط إلى غاية شهر يونيو الماضي إلى 80 يورو للملف، ويعتبر هذا الرقم مبلغا مهدورا في حال رفض الطلب، لأن قوانين دول المجموعة تنص على سداده مقدما قبل دراسة الملف وانتفاء الحق في استعادته حتى بعد الرفض.
وخلال العام الماضي احتل المغرب المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد التأشيرات المسلمة، في حين بلغ معدل الرفض 8,6 في المائة، وتسلم المغاربة ما يقارب 242 ألف تأشيرة من المصالح القنصلية الفرنسية و123 ألف تأشيرة من نظيرتها الإسبانية.
كواليس الريف: متابعة
03/07/2024