أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن قراره الانسحاب من المشاركة في السباق الانتخابي الرئاسي المقبل في الجزائر، المقرر إجراؤه في السابع من سبتمبر، نتيجة لما وصفه زعيم الحزب، عثمان معزوز، بسياسات “الانغلاق” وتقييد حرية التنافس السياسي في البلاد.
وفي حوار خاص مع صحيفة “الشرق الأوسط”، كشف معزوز عن أن هناك إجماعا داخل الحزب على عدم ترشيح أي مرشح في الانتخابات القادمة، مع قرار عدم دعم أي مرشح آخر من الأحزاب المشاركة في السباق الانتخابي.
ووصف زعيم حزب “RCD” الانتخابات المبكرة في الجزائر، التي تهدف إلى تحديد الرئيس القادم، بأنها “الأكثر انغلاقا منذ بداية التعددية الحزبية”، مشيرا إلى تقييد الحريات في التنافس والقيود المفروضة على وسائل الإعلام التي تمنع من وجود منافسة حقيقية في الانتخابات، مؤكدا أن تقديم أو دعم أي مرشح في هذه الظروف يمثل انتهاكا لسيادة الشعب الجزائري.
يأتي إعلان حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن عدم مشاركته في الانتخابات، في وقت تتزايد فيه التحركات من قبل الأحزاب الموالية للرئيس الحالي عبد المجيد تبون، للمطالبة بإعلان ترشحه في الاستحقاقات القادمة، في ظل تأخر إعلانه عن هذه الخطوة المنتظرة.
يجدر بالذكر أن صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت تقريرا في يونيو الماضي أكدت فيه وجود قيود على حرية الإعلام والصحافة في الجزائر، مشيرة إلى أن هذه القيود قد عوقت نشر أخبار الاحتجاجات التي شهدتها تيارت بسبب شح المياه في يونيو الماضي.
09/07/2024