تناولت الصحف مؤخراً تأثير فوز حزب العمال البريطاني في الانتخابات الأخيرة على السياسة الخارجية للبلاد، إضافة إلى استراتيجيات جو بايدن في سبيل الفوز بالانتخابات وتأثير الأحداث في غزة على المشهد السياسي الأوروبي.
بدأت “الإيكونوميست” جولتها بمقال رأي تحت عنوان “ماذا يعني فوز حزب العمال في السياسة الخارجية البريطانية؟”، حيث شدد المقال على الصعوبات التي واجهها رئيس الوزراء الجديد، السير كير ستارمر، في طريقه نحو السلطة في يوليو الماضي، والتحديات المتوقعة أمام سياسة الخارجية البريطانية الجديدة.
أشار المقال أيضاً إلى أولى خطوات الحكومة الجديدة في التواصل الدولي، حيث شارك وزير الخارجية الجديد، ديفيد لامي، في قمة لحلف شمال الأطلسي والتي جرت في واشنطن، واستضاف رئيس الوزراء اجتماعاً للمجموعة السياسية الأوروبية بعد أسبوعين فقط من توليه منصبه.
وبالنظر إلى السياسة الخارجية البريطانية المستقبلية، يتساءل المقال عن مدى استمرار النهج القديم أم تغييره بشكل جذري، خاصة فيما يتعلق بعلاقات بريطانيا مع حلفائها الرئيسيين كحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والصين، مع التأكيد على دعم حزب العمال للعلاقات الدولية.
يتابع المقال بتسليط الضوء على العلاقات البريطانية مع أوكرانيا، حيث أكدت الحكومة الجديدة دعمها المستمر لأوكرانيا والتزامها بتعزيز الدفاع والأمن في أوروبا، مع تعهدات وزير الدفاع الجديد بإرسال شحنات عسكرية جديدة، مما يبرز الجهود المستمرة لحفظ الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتحولات المستقبلية، يناقش المقال أهمية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وسعي حزب العمال لتعزيز الروابط الدفاعية والاقتصادية مع القارة، في ظل التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي في الفترة الحالية.
يختتم المقال بالتأكيد على أن هذا النهج الجديد في السياسة الخارجية البريطانية، الذي يعتمد على “الواقعية التقدمية” كمفهوم أساسي، يعكس رغبة حزب العمال في تعزيز مكانة بريطانيا الدولية، مع التأكيد على أن التغييرات المستقبلية ستكون ضرورية للتكيف مع المشهد الدولي المتغير بسرعة.
10/07/2024