أصدر الكاتب محمود آيت الحاج عملاً روائياً جديداً يتكون من 100 صفحة، من منشورات غاليري الأدب لعام 2024. اختار الكاتب عنوان “المرأة البامبارية” لباكورة أعماله، والذي يسرد من خلاله تفاصيل حياة امرأة إفريقية من دولة مالي. تجرَّدت هذه المرأة من هويتها البامبارية وأصبحت تُنسب للصحراويين، لتعيش في جحيم مخيمات تندوف بالجزائر، حيث البؤس والمعاناة.
في مقدمة الرواية، أشاد الأديب مصطفى لغتيري بتناول محمود آيت الحاج لموضوع بالغ الأهمية، يمس في العمق هموم الإنسان وأحلامه المشروعة. وذكر أن الكاتب يعبر عن معاناة الإنسان الإفريقي، الذي يعاني من استغلال مزدوج، سواء من أبناء جلدته أو من القوى العالمية. وأضاف أن الرواية تلامس جرحاً غائراً في ذاكرة المغاربة والمغرب العربي، جرحاً ناتجاً عن الأحقاد المتوارثة التي حاولت تفتيت الوطن وإلقاء جزء من مواطنيه في جحيم مخيمات تندوف.
أكدت المقدمة على الحضور القوي للمرأة في النص الروائي، والذي يبني أفقاً حديثاً يعلي من قيمة المرأة ويمنحها صوتاً بارزاً. وذكر لغتيري أن رواية آيت الحاج كُتبت بلغة سردية محايدة، تتخللها مقاطع وصفية جميلة، وتهدف إلى التواصل مع القارئ إلى أقصى الحدود، حيث يسعى الكاتب إلى نقل المعاناة ومشاركة الهموم الإنسانية التي تثقل صفحات هذه الرواية.
12/07/2024