كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يحتجز 1500 جثة مجهولة الهوية من قطاع غزة في معسكر سديه تيمان منذ السابع من أكتوبر 2023. في الوقت ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الاثنين، أن “أكثر من 320 شهيداً ومصاباً وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، بأجساد محروقة نتيجة استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً”. وأوضح المكتب أن “جيش الاحتلال يستخدم أسلحة تسبب حروقاً من الدرجة الثالثة، ومعظم هذه الأسلحة من صناعة أمريكية تعرف بالأسلحة الحرارية أو الكيماوية”.
وأشار المكتب إلى أن هذه الأسلحة تتفاعل كيميائياً مع الجلد، مما يؤدي إلى تآكل الأنسجة، ويخلف آلاماً شديدة وأضراراً جسدية عميقة، قد تكون قاتلة خلال 27 ساعة أو أقل. وقد سجلت بعض الحالات التي استشهدت نتيجة هذه الحروق. ودان المكتب “الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء”، ودعا كل دول العالم إلى “إدانة هذه الجرائم الحارقة وملاحقة الاحتلال ومحاكمته أمام المحاكم الدولية”. كما حمل المكتب “الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن إمداد الاحتلال بهذه الأسلحة المحرمة دولياً”.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. تستمر تل أبيب في حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
16/07/2024