بدأت النيابة العامة بتطوان التحقيق في قضية تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تزويد مخيمات المهاجرين السريين، القادمين من دول إفريقية وأجنبية أخرى، باللوجستيك والمواد الغذائية، بالإضافة إلى شحن الهواتف النقالة لتسهيل التواصل. هذه الشبكة تسهم في إقامة تجمعات بشرية في غابات المناطق الشمالية، مما يفاقم من صعوبة العمليات الأمنية التي تقوم بها السلطات المغربية لمنع الهجمات على السياج الحدودي الوهمي لسبتة المحتلة.
و تمكنت مصالح الدرك الملكي من تحديد هوية واعتقال ستة مشتبه بهم، بينهم قاصرون، بتهم تسهيل الهجرة السرية والاتجار بالبشر. وقد تم استجوابهم في محاضر رسمية، بالإضافة إلى استجواب صاحب محل للمواد الغذائية وسائق سيارة للنقل السري، الذي جرى حجز سيارته للاشتباه في استخدامها لنقل المهاجرين والمواد الغذائية إلى المخيمات.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر ذاتها بأن الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق، التابعة للدرك الملكي بالفنيدق، تواصل جمع المعلومات حول شبكات إجرامية تسهل وصول المهاجرين السريين عبر المسالك الجبلية والغابوية إلى منطقة بليونش، حيث يسبحون نحو الثغر المحتل أو يلتقون بقوارب تأتي من عرض البحر. في ظل هذه الأوضاع، تلقت السلطات الأمنية تعليمات مشددة بالحفاظ على اليقظة خلال شهر أغسطس، وتنفيذ تدابير استباقية لمكافحة الهجرة السرية، من خلال دوريات مكثفة برية وبحرية على السواحل الشمالية، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة للتعامل مع الشائعات المنتشرة حول الهجرة السرية.
19/07/2024