أكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي، تمكن من الهروب خارج المغرب رغم ما يحيط به من شبهات فساد واسعة شملت مجالات عدة، منها العقار والشيكات والرياضة، وكذلك مشكلات تتعلق بالمقاطعة والبرلمان. الغلوسي أضاف أن هذه الشبهات قد امتدت إلى الخارج، حيث تم اعتقال بودريقة من قبل السلطات الألمانية بناءً على شبهة تورطه في معاملات مالية غير قانونية في إسبانيا.
وأشار الغلوسي إلى أن بودريقة لم يخضع للمحاسبة في المغرب ولم تتخذ أي إجراءات لمنعه من السفر، مما جعله يشعر بالطمأنينة للهرب قبل أن يلتف حوله “الحبل”. وفي الوقت الحالي، تسعى العدالة المغربية لاستعادته من ألمانيا لمحاكمته، بعد أن كان في متناول يد السلطات في وقت قريب. الغلوسي أعرب عن استغرابه من كيف أن قضايا الفساد الكبيرة لا زالت تجد من يخفف وطأتها في ظل البيئات التي تحمي الفاسدين.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الادعاء العام في هامبورغ بأن السلطات الألمانية قد ألقت القبض على بودريقة في 16 يوليوز 2024، وهي الآن بصدد إجراءات تسليمه إلى السلطات المغربية. وقد أكد الوكيل العام للملك في الدار البيضاء تسليم الملف القضائي للجهات المختصة بوزارة العدل لتحويله إلى نظيرتها الألمانية. كما أن التحقيقات في قضايا بيع تذاكر كأس العالم 2022 والأنشطة العقارية المشبوهة لبودريقة قد عادت إلى الواجهة، مما يعكس استمرار تسليط الضوء على قضية الفساد هذه.
19/07/2024