تمكن الحرس المدني الإسباني بالتعاون مع السلطات الألمانية من تفكيك شبكة تزويد الطائرات بدون طيار للميليشيات الإرهابية، مركزها في إسبانيا. كانت الشبكة توفر طائرات بدون طيار لحزب الله، حيث استخدمها في جنوب لبنان لحمل قنابل تنفجر عند الوصول إلى هدفها.
التحقيقات أظهرت أن جزءاً من مكونات هذه الطائرات أُرسل من أوروبا، بما في ذلك إسبانيا.
العملية تمت تحت إشراف محاكم إسبانية ومكتب المدعي العام، وأدت إلى اعتقال أربعة أشخاص، ثلاثة منهم في إسبانيا وواحد في ألمانيا. هؤلاء المعتقلون يمثلون البنية اللوجستية لحزب الله في أوروبا، وكانوا مسؤولين عن الحصول على المكونات الأساسية لصناعة الطائرات بدون طيار الانتحارية.
التحقيق بدأ بعد أن رصد الحرس المدني معاملات مشبوهة لشركات تجارية إسبانية يديرها مواطنون من أصل لبناني، والتي كانت تشتري كميات كبيرة من المواد والمكونات لصنع طائرات عسكرية بدون طيار , التعاون الدولي أتاح للسلطات الألمانية التحقيق في تداعيات هذه الأنشطة واعتقال أحد المتورطين في ألمانيا.
خلال التحقيقات، تبيّن أن الشركات المتورطة اقتنت كمية كبيرة من المواد الأساسية لصناعة الطائرات بدون طيار، بما في ذلك مكونات التوجيه الإلكتروني، والمراوح، والمحامل، والمحركات الكهربائية والبنزين، بالإضافة إلى اثني عشر طنًا من الراتنجات والمواد المقوية اللازمة لتشكيل جسم الطائرة وأجزائها المتحركة.
ورغم عدم توفر بيانات دقيقة عن العدد الإجمالي للطائرات بدون طيار التي كان من الممكن أن يصنعها حزب الله باستخدام هذه المكونات التي حصل عليها من الهيكل اللوجستي المفكك في أوروبا، فإن الوثائق التي تم الاستيلاء عليها تشير إلى أن العدد قد يصل إلى عدة مئات، وربما يتجاوز الألف طائرة بدون طيار.
وبالمثل، منعت الإجراءات المنسقة في إسبانيا وألمانيا الإرسال الوشيك لمزيد من شحنات المواد الحيوية إلى حزب الله. وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتراض العشرات من القطع الأساسية، مما حال دون إنتاج عدد مماثل من طائرات الكاميكازي بدون طيار.
19/07/2024