دشن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم السبت في فاس، أشغال بناء سوق جديد للجملة للأسماك بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون درهم. يقع السوق في المنطقة الصناعية بنسودة ويمتد على مساحة هكتارين، منها حوالي 3800 متر مربع مغطاة ، رغم أنها مدينة غير ساحلية ، وتبعد عن أقرب نقطة بحرية في المحيط الأطلسي بحوالي 200 كيلومتر .
ويأتي هذا المشروع حسب وكالة الدولة الإخبارية الرسمية ( لاماب ) ، في إطار استراتيجية “آليوتيس” التي تهدف إلى تعزيز شبكة أسواق السمك بالجملة على صعيد المملكة. ويرافق الوزير في هذا الحدث كل من والي جهة فاس-مكناس، سعيد زنيبر، ورئيس مجلس الجهة، عبد الواحد الأنصاري.
وستتضمن البنية التحتية الجديدة مساحات لعرض وبيع منتجات الصيد البحري، ومناطق لتحديد وتصريف المنتجات، ومرافق للتبريد، وغرف لحفظ المنتجات، ومرافق سوسيو اجتماعية، وميزان جسري، ومرافق إدارية وتقنية، ومواقف للشاحنات والسيارات، وتجهيزات خارجية.
يهدف هذا السوق ( حسب الصديقي ) إلى إنشاء شبكة توزيع حديثة تضمن أفضل شروط الجودة والنظافة والسلامة، وتزويد مدينة فاس ببنية تحتية حديثة لضمان توفر الأسماك بصفة منتظمة ورفع استهلاكها في الجهة، وفقاً لمعايير الجودة. يُعد المشروع ثمرة شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومجلس مدينة فاس، ومجلس جماعة فاس، والمكتب الوطني للصيد.
لكن الغريب في الأمر ، أن الوزير محمد الصديقي ، الذي يزور الناظور ، كل مرة ، والذي يتواجد فيه ميناءين للصيد البحري في كل من بني أنصار ورأس الماء ، ليس لتفقد أو تدشين مشاريع ذات الصلة ( الصيد ) ، بل لتناول وجبات فخمة من الأسماك الطازجة والطرية ، عند نزوله عند أصدقائه في الإقليم .
ولم يبذل الوزير الصديقي أي مجهود ، أو على الأقل وعود بإنشاء مشروع لسوق السمك بالجملة لحفظها ، في إقليم الناظور ، وبمواصفات محددة ، كما فعل اليوم بفاس ، رغم أن الناظور هي عاصمة الجهة الشرقية التي يتحدر منها الوزير ، في صيد وإنتاج الأسماك ، داخليا وخارجيا .
20/07/2024