تشهد العديد من المراكز المتخصصة في جمع أكياس الدم أزمة حادة بسبب النقص الكبير في هذه المادة الحيوية، التي تُعد ضرورية لإنقاذ حياة المرضى والجرحى يوميًا. ويعزى هذا النقص إلى تراجع عدد المتبرعين خلال فترة العطلة الصيفية، التي أفرغت المخازن بشكل ملحوظ، مما يضع حياة العديد من المرضى في خطر حقيقي.
مع تزايد الطلب على أكياس الدم في المستشفيات الجامعية والمصحات الخاصة بشكل يومي، تساهم حوادث السير المتكررة في تفاقم الأزمة، إذ تؤدي إلى زيادة عدد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل عاجل. هذا الوضع يبرز بشكل جلي الحاجة الملحة لتلبية احتياجات المرضى من هذه المادة الأساسية، مما يستدعي تضافر الجهود لتفادي الأزمات القادمة.
في هذا السياق، أشارت ناجية العمراوي، مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم، إلى تراجع كبير في مخزون الدم نتيجة انشغال المواطنين بالعطلة الصيفية ونشاطاتها المختلفة، مما أدى إلى تهميش الحاجة إلى التبرع. وقد دعت العمراوي في تصريح لجريدة العلم المواطنين إلى الإسهام في التبرع بالدم خلال هذه الفترة الصيفية، مؤكدًة على أهمية الوعي بالواجب الإنساني تجاه المرضى الذين ينتظرون هذه الإمدادات الحيوية.
22/07/2024