تشهد مدينة طنجة خلال فصل الصيف استغلالاً واضحاً من المضاربين والسماسرة الذين يرفعون أسعار الخدمات والمأكولات في المقاهي وغيرها، وذلك مع توافد السياح خلال العطلة وغياب الرقابة من السلطات. وقد أكدت مصادر مطلعة أن الزوار يفاجؤون بارتفاع ملحوظ في أسعار مواد الاستهلاك والخدمات مقارنة بباقي مناطق المملكة، بالإضافة إلى ضعف جودة المواد الغذائية المعروضة.
تعاني المدينة أيضاً من ضعف جودة الأطعمة الجاهزة نتيجة عدة عوامل، أبرزها غياب الرقابة من الأجهزة المسؤولة، مما يشجع على المضاربات والتلاعب بالأسعار وتسويق مواد متدنية الجودة وبأسعار مرتفعة. وبيّنت بعض المعطيات أن السكان المحليين يتأثرون أيضاً بارتفاع الأسعار، حتى في سنوات الحصاد الجيدة والمناخ المستقر، إذ تظل البضائع مرتفعة الثمن.
أشارت مصادر إلى أن الغلاء أصبح واقعاً محتوماً على سكان طنجة وكل زوارها من السياح المحليين والدوليين، حيث تتفوق المدينة على جميع مناطق المغرب في ارتفاع الأسعار. يمكن للشخص العادي الحصول على جميع أنواع السمك واللحم بأسعار مناسبة في أي مدينة أوروبية، بينما يصعب ذلك في عاصمة البوغاز، ما يدفع العديد من المواطنين إلى السفر للخارج ومغادرة المدن السياحية المغربية، الأمر الذي يؤدي إلى ركود ملحوظ خلال هذا الموسم كما في المواسم السابقة.
23/07/2024