أسدلت الجزائر الستار على قطيعة دبلوماسية مع الأمانة العامة للاتحاد المغاربي من خلال استقبال طارق بن سالم، الأمين العام الجديد للاتحاد، يوم الأحد الماضي. وقد أبدت الجزائر استعدادها لتقديم الدعم اللازم له في أداء مهامه. هذا التطور أثار تساؤلات حول مصير التنسيق الثلاثي بين الجزائر وتونس وليبيا، وخصوصاً في ظل الأزمات السياسية التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وفي هذا السياق، نشرت وزارة الخارجية الجزائرية على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” فيديو يظهر استقبال الوزير أحمد عطاف لطالع بن سالم بالعاصمة الغانية أكرا، في ثالث لقاء له مع الدول المغاربية بعد المغرب وليبيا. وعبّر الوزير أحمد عطاف عن تهانيه لطالع بن سالم على تعيينه أميناً عاماً للاتحاد المغاربي، مثمناً اختيار تونس لهذا المنصب لشخصية دبلوماسية ذات خبرة. كما أكد عطاف استعداد الجزائر لدعمه في تحقيق تطلعات ومصالح شعوب المنطقة المغاربية.
من جهة أخرى، تسود حالة من الغموض حول مصير التنسيق المغاربي الثلاثي، خاصة بعد الأزمات التي نشبت بين الجزائر والأمين العام السابق للاتحاد الطيب البكوش. وقد انعقد اجتماع ثلاثي في أبريل الماضي ضم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دون حضور المغرب وموريتانيا. ورغم دعوة تبون لعقد لقاءات دورية، فإن مستقبل هذه الاجتماعات يظل غير واضح. ويشير الخبراء إلى أن استعادة العلاقات بين الجزائر والأمانة العامة للاتحاد المغاربي قد تكون خطوة بروتوكولية فقط، في ظل التوترات المستمرة والغياب الواضح للرؤية الاستراتيجية في التعامل مع القضايا الإقليمية.
24/07/2024