استمراراً لاحتجاجاتها، قررت الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل متابعة الإضراب في قطاع الصحة، رغم الإعلان عن اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات صحية أخرى. حيث ستستمر الاحتجاجات من الاثنين 22 إلى الجمعة 26 يوليوز 2024، مع التركيز على أيام 24 و25 و26 يوليوز. وطلبت الجامعة من جميع الأطر الصحية المشاركة في وقفة احتجاجية مركزية أمام البرلمان في الرباط يوم الخميس 25 يوليوز 2024 ابتداءً من الساعة 12 زوالاً، تعبيراً عن رفضها للاتفاق الذي غابت عنه أكبر نقابة في القطاع، والتي حازت على المرتبة الأولى في انتخابات اللجان الثنائية لعام 2021.
أوضح رحال الحسيني، نائب الكاتب الوطني للنقابة، أن النقابة لم تحضر الاجتماع مع وزير الصحة لغياب شروط الحوار الجاد. وأكد الحسيني أن النقابة كانت قد وضعت شروطاً لحضور الاجتماع، متعلقة بتوفير شروط ملائمة للتفاوض. وأشار إلى أن النقابة تواصل الاحتجاج حتى تحقيق الاتفاقات السابقة وصون حقوق العاملين في الصحة، مضيفاً أن أي اجتماع غير مبني على أسس واضحة يُعتبر خطوة إلى الوراء، خصوصاً مع التغييرات التي تم إقرارها في النظام الصحي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء عن توقيع محضر اتفاق مع ست نقابات صحية، يشمل زيادة شهرية في التعويضات وتحسين شروط الترقي، بالإضافة إلى دراسة إحداث درجة جديدة وتحسين نظام التقاعد. الاتفاق يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية بإصلاح المنظومة الصحية، ويهدف إلى تحسين وضعية مهنيي الصحة وتوفير ظروف أفضل لهم. وقد التزمت الحكومة بالاستمرار في الحوار مع النقابات وتوفير المناخ الملائم لتحقيق أهداف الإصلاح وتعزيز الموارد البشرية في القطاع.
24/07/2024