أثار قرار السلطات الإسبانية بإغلاق عدة مقار أمنية في مدينة سبتة المحتلة موجة من الانتقادات الواسعة، حيث اعتبر كثير من المواطنين أن هذه الخطوة تعرضهم لمخاطر أمنية بالغة. شمل القرار إغلاق مفوضية الشرطة في منطقة “لوس روزاليس” القريبة من المنطقة العازلة، إضافة إلى سحب الحرس المدني من منطقة “البرينسيبي”. وقد تسبب هذا الإجراء في موجة من القلق بين السكان الذين يرون أن تقليص التواجد الأمني يعرضهم لخطر متزايد ويعزز من شعورهم بعدم الأمان.
في تعليق على الوضع، اعتبر الكاتب الإسباني خوسيه ماريا كامبوس أن هذه القرارات السياسية غير مبررة، وتعرض أمن المواطنين للخطر. وفي مقال نشرته صحيفة “الفارو” في عددها الخاص بمدينة سبتة، أشار كامبوس إلى أن إغلاق المراكز الأمنية وسحب القوات من المناطق الحدودية يزيد من هشاشة الوضع الأمني في المدينة، ويعزز من شعور الإهمال الذي يشعر به المواطنون تجاه السلطات. وأكد أن المدينة بحاجة إلى تعزيز التواجد الأمني بدلاً من تقليصه، خاصة في ظل التحديات الأمنية الحالية.
وأضاف كامبوس أن القرار يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والأمني في سبتة، مما يجعل المواطنين يشعرون بأنهم تُركوا دون حماية كافية. وحذر من أن إغلاق المراكز الأمنية قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة والانفلات الأمني، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستقرار الأمني وضمان حماية المواطنين.
25/07/2024