شهد ملف ما أصبح يصطلح عليه ولد أقويدر (482/2103/2024 ) تطورات متسارعة لما تخلل هذا الملف أثناء تناوله لدى المحكمة الابتدائية بوجدة عدة تجاوزات ، نالت من سمعة القضاء و هيبته ،حيث بمجرد إصدار الحكم المخفف في حق المتهمين صالحي اقويدر و محمد صالحي من قبل هيئة قضائية بذات المحكمة في قضية مخدرات ، تفجرت في ادأعقابه فضيحة مدوية ( رشوة بالعشرات من الملايين ) تورط فيها المتهم المدعو أقويدر صالحي الذي كان متابعا في هذه القضية في حالة سراح ومسؤول كبير بمحكمة وجدة .
وما يبرر هذا الفعل الخطير أنه تأخر سبع مرات رغم جهوزيته ، ودون إبداء الأسباب و تعاقبت عليه ثلاث هيئات قضائية …وكانت جريدة موقع “كواليس الريف” السباقة في إثارة هذه الفضيحة ، مما جعل الوكيل العام لدى استئنافية وجدة يعطي أوامره الصارمة لكتابة الضبط من أجل تحرير الحكم في أسرع وقت ممكن قصد الطعن فيه، من قبل النيابة العامة ؛ وهذا ما تم فعلا حيث تم إستئنافه بتاريخ 17 يوليوز 2024 تحت رقم 1261/2601/2024 ، ليتم تعيين أول جلسة لمحاكمة البارون أقويدر بمحكمة الاستئناف بوجدة بتاريخ 22 يوليوز 2024 ، غير أن دفاع المتهمين (صالحي اقويدر _ وإبنه محمد صالحي ) طلب التأخير إلى جلسة 29 يوليوز 2024، قصد إعداد الدفوعات … ويتابع الرأي العام هذه القضية باهتمام بالغ لطبيعة الملف المتداول و لخطورة الجرم المرتكب وكذا الوضع الإجتماعي للأطراف المتقاضية ..
وكانت قد قضت المحكمة الابتدائية بوجدة يوم الخميس 04 يوليوز الجاري، بإدانة المسمى ( محمد صالحي ) بأربعة اشهر سجنا نافذا و ببراءة والده البارون النافذ ( قويدر صالحي ) ، في قضية مخذرات ، وتعود تفاصيلها الى يوم الاثنين 6 ماي 2024 ، عندما أحالت الضابطة القضائية التابعة للدرك القضائي بوجدة ، المتهمين على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بوجدة ، بتهمة إبتزاز وإهانة الجيش المغربي بمنطقة الخربة التابعة ترابيا لجماعة بني خالد بعمالة وجدة أنجاد، بعد أن عمقت معهما البحث لعدة ساعات في قضية أعتبرت بمثابة سابقة من نوعها تحدث في المنطقة … حيث أقدم المتهم المذكور محمد الصالحي أنذاك على محاولة إرشاء والتغرير بعناصر من الجيش المغربي بمنطقة الخربة الحدودية مع الجزائر، من أجل السماح له بتهريب المخدرات نحو التراب الجزائري ، وهو الأمر الذي رفضته عناصر الجيش ليقوموا بإخبار قائد الحامية العسكرية بوجدة بتطورات الموضوع ، ليقوم بدوره بإحالة تفاصيل النازلة على الدرك الحربي ، ومنهم إلى الدرك القضائي بوجدة حيث قاموا بالمتعين ليتابع المتهم (م ص) في حالة اعتقال و والده ( ق ص) في حالة سراح بعد احالتهما على النيابة العامة .
وجدير بالذكر ان قويدر صالحي، الذي تمت تبرئته في هذا الملف لنفوذه الواسع ، تحوم حوله بدوره شبهة الاتجار في المخدرات ، حيث يملك ضيعة فلاحية بمنطقة الخربة المتاخمة للحدود الجزائرية-المغربية … وما يؤكد هذه الفرضية هو وجود كمية معتبرة من مخدر الشيرا بالقرب من ضيعته الفلاحية قبل سنتين خلت ، وكان قد انكر هذا الأخير صلته بها
وقد شهد هذا الملف عدد 482/2103/2024 ، رغم خطورته من حيث الجرم المرتكب عدة تطورات و تلاعبات خطيرة من قبيل تغيير 3 هيئات قضائية من طرف رئيس المحكمة الابتدائية بوجدة ، مما جعل هذا الملف يؤخر سبع مرات دون إبداء الأسباب … غير أن مصادر “كواليس الريف” من داخل المحكمة عزت سبب تغيير 3 هيئات قضاية في ظرف شهر ونصف في هذا الملف ، إلى نفوذ والد المتهم المدان بالسجن المخفف داخل المحكمة و خارجها و لعلاقته المشبوهة مع مسؤول كبير بذات المحكمة ، بعد أن رفضت الهيئات القضائية التي تم استبدالها مجاراة هذا الاخير، فيما املي عليها من تعليمات مخالفة للقانون، وتحدثت انباء عن عشرات الملايين ، دفعت كرشوة لتغيير مجرى الحكم لصالح المتهمين …
كما تم الضغط على الجندي المصرح ( ش- ا ) باستعمال الترهيب تارة و الإغراء المادي تارة أخرى من أجل تغيير أقواله أمام هيئة المحكمة على الرغم من أن الجندي المذكور الذي مورس عليه الابتزاز مرتين قد اكد اقواله لدى الضابطة القضائية و لدى قاضي التحقيق …. وامام هذه الفضيحة المدوية يتعين على المجلس الاعلى للقضاء فتح تحقيق في هذه النازلة و ترتيب الجزاءات دفاعا عن استقلالية القضاء .
25/07/2024