في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات والقلق، نشر موقع “سودان إكسبريس” تفاصيل حول تصرفات وتصريحات عنصرية صادرة عن بعض موظفي القنصلية المغربية في بورت سودان. حيث صُدم العديد من المواطنين السودانيين من التعاملات والسلوكيات العنصرية التي شهدوها في المكاتب المؤقتة للقنصلية، والتي انتقلت إلى شقق فندقية من الدرجة الثالثة بسبب ظروف الحرب الحالية. وقد جاءت هذه التصرفات في وقت يسعى فيه السودانيون للحصول على تأشيرات لدخول المغرب، دون أن ينجحوا في تحقيق أهدافهم، مما أدى إلى خيبة أملهم.
وأوضح الموقع السوداني أن منع التأشيرات ليس بالضرورة أمراً غير مقبول في ظل الظروف الأمنية والحربية التي تمر بها الدول، إلا أن التصريحات العنصرية والتعاملات اللاإنسانية التي يواجهها المواطنون السودانيون تتجاوز حدود المقبول. فقد تلقت القنصلية شكاوى من سودانيين متزوجين من مغربيات ولديهم أبناء وممتلكات في المغرب، إلا أن بعض الموظفين في القنصلية أبدوا مواقف سلبية، معتبرين أن الزواج من مغربيات ليس من حق السودانيين، وهو ما يشكل ضربة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصرفات قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات بين المغرب والسودان، حيث أن المواقف العنصرية التي ظهرت في القنصلية تهدد بتعميق الفجوة بين الشعبين، رغم أن الحرب الحالية ستنتهي يوماً ما، لكن آثار هذه التصرفات السلبية ستظل محفورة في الذاكرة.
25/07/2024