رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا (حزب الشعب)، اعترف بعدم ثقته في حكومة بيدرو سانشيز لتحقيق إعادة فتح نقاط الحدود فارحانة وباريو تشينو. هذه النقاط مغلقة من قبل المغرب منذ بدء جائحة كورونا في 13 مارس 2020. وأعرب إمبرودا في مقابلة مع شبكة كوبي عن قلقه إزاء الطوابير التي يتحملها سكان مليلة، والتي قد تتجاوز ثماني ساعات. وأكد أنه يشعر بالقلق إزاء الوضع الذي يعيشه المسافرون في عملية عبور المضيق، ولكنه أضاف أن ما يثير قلقه أكثر هو سكان مليلة والعمال العابرون للحدود.
قال إمبرودا : “ما يثير قلقي هو الوضع الإنساني في العملية، وأشعر بالقلق تجاه سكان مليلة، الذين يضطرون للانتظار لثماني ساعات، سبع ساعات، أو عشر ساعات في الطوابير، وهو وضع غير إنساني”. وعلق الرئيس قائلاً إنه يتم بذل كل الجهود الممكنة ضمن القيود المفروضة من قبل كاميرات المراقبة. وأوضح أن “كل ما يمكن عمله يتم ضمن ما تسمح به كاميرات المراقبة الموجودة هناك”، مشيراً إلى أن هذه هي المسألة التي تثير قلقه، وأكد على مسؤولية الحكومة الوطنية في حل هذه المشكلة.
وانتقد إمبرودا قائلاً إنه “لا يمكن أن تكون هناك شرطة مغربية تظل موجودة وتسبب طوابير تمتد لثماني ساعات، ست ساعات”. وأقر أن هذه الحالة تسببت في إزعاج كبير بين مواطني مليلة الذين يعانون من الانتظار الطويل على الحدود. كما أعرب عن قلقه تجاه العمال العابرين للحدود الذين يأتون للعمل في مليلة، قائلاً “إنهم أشخاص يعملون ويبحثون عن قوتهم في مليلة”. وأشار إلى أنهم “يؤدون عملاً إيجابياً، ويضطرون للعودة كل يوم، وهو ما يمثل معاناة حقيقية”. وفقاً له، “ينبغي إنهاء هذه الحالة”.
ولا يثق خوان خوسيه إمبرودا في إدارة حكومة بيدرو سانشيز، ويعتقد أن حكومة أخرى، برئاسة ألبرتو نونيز فيجو، كانت ستتجنب هذه المشكلات. وقال “مع حكومة أخرى سنتحدث”، معبراً عن استيائه من الإدارة الحالية ورغبته في تغيير إدارة الحدود، لتخفيف الطوابير في النقطة الوحيدة المفتوحة، وهي بني إنزار، بينما تبقى فارحانة وباريو تشينو مغلقتين منذ مارس 2020.
26/07/2024