خرج عدد من سكان مدينة تيفلت، اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية بعد أيام من الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب وضعف صبيبه، في عز فصل الصيف الذي تبلغ فيه الحرارة درجات مرتفعة جدا في المدينة.
وعبر سكان المدينة في مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من انقطاع الماء، كما عبروا عن غضبهم من تجاهل المجلس الجماعي، الذي يرأسه عبد الصمد عرشان، لصرخاتهم، وانشغاله بتنظيم مهرجان في ظل معاناتهم.
وردد السكان، الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في توفير مياه الشرب والاستحمام، خلال احتجاجهم شعارات منددة بالوضع الذي صار عليه مرفق الماء الصالح للشرب، أبرزها “بغينا الما بغينا الما”.
وفي الوقت الذي لا يجد فيه من يقطن مدينة تيفلت شربة ماء إلا بشق الأنفس، خرج عرشان خلال مهرجان نظم بالمدينة بشراكة مع المجلس الجماعي متحدثا عن تطوير السياحة الجبلية والقروية بالمدينة متجاهلا غياب الماء باعتباره أكبر محرك للتنمية.
وفي سياق متصل انتقد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي برمجة منتخبي عدد من الجماعات، التي يعاني سكانها من العطش، لمهرجانات بشراكة مع جمعيات “ليست إلا واجهة لهؤلاء المنتخبين”، و”ينفخون في المبالغ المرصودة لتغطية نفقات وتكاليف هذه المهرجانات، ليتمكنوا من الاستيلاء على جزء كبير منها”.
وقال الغلوسي، في تدوينة على “فيسبوك”، إنه “لا يمكن للمرء أن يكون ضد الفن والثقافة والمهرجانات”، واستدرك “لكن أن يسعى بعض المنتخبين إلى إضفاء الشرعية على تبديد واختلاس المال العام تحت ذريعة تنظيم المهرجانات في وقت تواجه فيه دواوير ومناطق تابعة للجماعات التي يدبرونها مشاكل مختلفة، منها أزمة العطش في صيف حار، مما يشكل حقيقة إفلاسا أخلاقيا وإنسانيا، بل إنه يرقى إلى جريمتي تبديد واختلاس أموال عمومية”.
26/07/2024