استضاف المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة أمس الجمعة، حوارا مفتوحا جمع المفكر السوري برهان غليون وأستاذ العلوم السياسية المغربي محمد الطوزي بتسيير من المؤرخ والباحث امحمد جبرون، بحضور ثلة من الفاعلين والمهتمين بالحقل الفكري والسياسي.
وقارب اللقاء الفكري، المنعقد ضمن برنامج النسخة الثامنة عشرة لمهرجان “ثويزا”، الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، تحت شعار “إنما الأمم الأخلاق …” سياقات “حوار المغرب والمشرق”، بما ينطوي عليه من قضايا العقيدة والشريعة وعلم الكلام والفلسفة، إلى جانب قضايا السياسة وأسئلة الإسلام السياسي والديمقراطية، وغيرها.
بدوره، ذكر جبرون بأن “المغرب جزء من العالم وليس جزيرة معزولة أو مفصول عن العالم وديناميته، وهو متأثر بالتوجه الدولي نحو الدمقرطة التي بلغت موجتها ذروتها أواخر التسعينيات، في مقابل تراجعها في السنوات الأخيرة”.
ورأى المتحدث ذاته، في تصريح مماثل، أن “المغرب في المرحلة الراهنة وبالنظر للتحديات الداخلية والخارجية والتهديدات التي تواجهه كالمرتبطة بالوحدة الترابية وبالأمن الإقليمي جعلته يتخذ مجموعة من الاختيارات الاستراتيجية وأهمها تلك المتعلقة بالنموذج الاقتصادي”.
وأبرز أن “النموذج الاقتصادي للمغرب أصبح ناجحا وملهما بحكم عدد من المشاريع الكبرى التي غيرت وجه البلاد وصورتها، فضلا عن مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع عدد من الدول الكبرى والقوى العظمى كالاعتراف الأمريكي بمغربية الأقاليم الصحراوية للمملكة، بما يشكله ذلك من تحالف استراتيجي كبير”.
وخلص إلى التأكيد على أن “المغرب بلد دينامي حيوي متأثر بما يجري في العالم مع توفره على مناعة وقدرة على التأقلم مع التحولات”.
يذكر أن هذه الدورة من المهرجان تتميز بتنظيم سلسلة من الندوات الفكرية واللقاءات الثقافية، ومعارض للكتاب وللفن التشكيلي وللمنتوجات الحرفية المغربية التقليدية والمجالية، وبأمسيات موسيقية متنوعة.
كما يحتفي المهرجان بثقافة الحوار والانفتاح والتسامح من خلال ندوات ومحاضرات ومعارض وسهرات موسيقية بمشاركة مبدعين ومفكرين وفنانين من داخل وخارج المغرب.
27/07/2024