قرار فرنسا بدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية أثار موجة غضب واسعة في الجزائر. مجلس الأمة الجزائري أصدر بيانًا شديد اللهجة، واصفًا القرار بـ”المخزي” واعتبره “انحرافًا عن المشهد الدبلوماسي العالمي ومجازفة غير مضمونة” . المجلس أشار إلى أن القرار الفرنسي يمثل سوء تقدير وتدبير واغتيالًا معنويًا للمساعي الأممية لتصفية “الاستعمار” حسب زعم المؤسسة التشريعية الجزائرية .
الجزائر ترى في هذا القرار “تحللًا فاضحًا لفرنسا من التزاماتها الأممية”، ومباركة ما أسمته للاحتلال ضد من إعتبرتها “دولة مؤسسة في الاتحاد الإفريقي” . المجلس أكد أن القرار يشكل “تجاوزًا لما وصفته ، للشرعية الدولية ولإلتزامات فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن” .
حزب جبهة التحرير الوطني وصف القرار الفرنسي بأنه “استفزاز جديد للجزائر وعرقلة للشرعية الدولية” ، مؤكدًا أن المطلب الوحيد للشعب الصحراوي هو ما وصفته ب “الاستقلال” ، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب، استنكر القرار الفرنسي واعتبره “مشبوهًا ومخالفًا لقرارات الأمم المتحدة” .
وسائل الإعلام الجزائرية هاجمت فرنسا بشدة، حيث نشرت صحيفة الشروق العسكرية ، مقالًا يتوقع عدم زيارة الرئيس تبون لباريس في المستقبل القريب، ما يعكس التوترات المتزايدة بين البلدين.
30/07/2024